بن سلمان يدرس لقاء نتنياهو بكامب ديفيد جديدة يرعاها ترامب

سبت, 12/15/2018 - 10:36

قال الكاتب الصحفي المخضرم "ديفيد هيرست" إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" يدرس بجدية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" علنا في ضيافة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على غرار قمة كامب ديفيد التي جمعت بين الرئيس المصري الراحل "أنور السادات" ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "مناحم بيغن" عام 1987.

ونقل "هيرست" عن مصادر وصفها بأنها وثيقة الصلة بمناقشات الدراسة، أن فريق عمل سعودي، يجمع أعضاء بالمخابرات والجيش والإعلام ومسؤولين بوزارة الخارجية، يدرس الترتيب للقاء بهدف إظهار "بن سلمان" كقائد صانع للسلام، ولصرف الأضواء الإعلامية المتركزة بقوة على جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، وفقا لما أورده موقع ميدل إيست آي.

فالدائرة المقربة من "بن سلمان" تدرك تمامًا الضرر الذي لحق بصورته في واشنطن جراء تقارير سلبية شبه يومية في الصفحات الأولى بوسائل الإعلام الأمريكية، الأمر الذي قد يمتد أثره إلى تنامي الغضب بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين طالما دعموا ولي العهد السعودية في إطار صورته كـ"مصلح"، التي تم الترويج لها بالولايات المتحدة.

وتتضمن فكرة اللقاء أن يصنع ولي العهد السعودي حدثا كبيرا يغطي إعلاميا على قضية "خاشقجي" عبر تقديمه بقالب جديد للرأي العام الأمريكي مصافحا "نتنياهو"، ما يستدعي تداعيات لقاء كامب ديفيد بين "السادات" و"بيغن" الذي أدى لأن تكون مصر أول دولة عربية تعترف بـ (إسرائيل) وتبرم معها معاهدة سلام.

تباين داخلي

وأشار "هيرست" إلى وجود خلافات بين أعضاء الفريق، إذ أعرب بعضهم عن قلقه من عواقب هكذا تحرك من جانب "بن سلمان" على المستويين العربي والإسلامي، خاصة أن موقف الدول العربية من السلام مع (إسرائيل) بات مستندا لمرجعية مبادرة العاهل السعودي السابق "عبدالله بن عبدالعزيز" عام 2002، والتي تشترط أن تتوصل (إسرائيل) لسلام مع الفلسطينيين أولا للاعتراف بها والتطبيع معها.

بينما يشجع عدد آخر من أعضاء الفريق هذه الخطوة، بدعوى أن القوى السياسية المرتبطة بالربيع العربي، والتي يخشى من اعتراضها على التطبيع مع (إسرائيل)، متشرذمة حاليا، مدللين على ذلك بغياب أي تحرك عربي بعد الزيارات الأخيرة لرياضيين ووزراء إسرائيليين إلى بعض دول الخليج.

كما يعتقد مؤيدو عقد اللقاء أنهم يستطيعون التحكم في أي رد فعل داخل المملكة عبر "استخدام السلطات الدينية لتبريرها".

وأوصى الفريق في نهاية مناقشاته بإعطائه مزيدا من الوقت لـ "تحضير الرأي العام"، في ظل أغلبية كانت مؤيدة لعقد أول لقاء بين زعيم سعودي ورئيس وزراء (إسرائيل).

ونقل "هيرست" عن مصدر، وصفه بأنه "محلل كبير في واشنطن لديه خبرة في سياسة الشرق الأوسط"، تأكيده على سماعه أحاديث عن "تغيير قواعد اللعبة" بين "بن سلمان" و"نتنياهو"، الأمر الذي قد يخفف من حدة الانتقادات التي يواجهها ولي العهد السعودي في الكونغرس الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف