البصرة وأبواب جهنم

سبت, 12/15/2018 - 18:04

منذ عهود طويلة يعيش أهل الخير والعطاء على الكل في أوضاع  مأساوي للغاية ، ومطالباتهم  بتغير  أوضاعهم  لم تلقى  أذن  صاغية  من  الجهات الرسمية  مجرد وعود كاذبة  اغلبها بقيت حبر على ورق ، وحلول ترقعيه تخديرية لا تشبع جائعا ولا تشفى مريضا ولا تسد رمق من أمرضته المياه الغير الصالحة للشرب أو المالحة  ،  وعودة التظاهرات مجددا أمر  مقلق للغاية و رسالة تحذيرية إلى من يهم الأمر .

ما هي الأسباب  أو الدوافع  الحقيقية للقضية  البصرة ؟ ولماذا لا تسعى الحكومة  إلى وضع حد أو حل للمعاناة أهل البصرة ؟ .

معاناة  أهل البصرة صورة طبق الأصل لمعاناة بقية المحافظات الأخرى ، وخصوصا في ملف الخدمات قد يختلف الوضع محافظة عن أخرى ، لكن المحصلة النهائية للكل وضع مرير في بلد الخيرات والثروات .

حل قضية  البصرة ليس لها  علاقة بجانب  التخصيصات  المالية  ، وإذا حسبنا المبالغ التي خصصت لها خلال السنوات السابقة نبني مدن متكاملة على اقل تقدير ، ولو خصصت الحكومة موازنة 2019  لتصرف على البصرة وحدها لن تحل مشاكلها لان هناك حسابات أخرى في قضيتها .

هذا الاستهداف  لأهل  البصرة  ليس  وليد  اليوم  أو  الأمس  ، بل هو مخطط  مدروس تقف ورائه عدة جهات داخلية   وخارجية  لتكون  لها ورقة  ضغط  لتحقيق  غايات أو أهداف معينة  ، وهي تعمل بكل قوة لاستمرار أوضاع البصرة ، وتكون نحو الأسوأ .

رسالتنا إلى  من يهم الأمر التدخل العاجل والفوري لحل مشاكل البصرة والبلد ككل ، والحذر كل الحذر من أهل الفتن اللذين يردون ركوب الموج  وفتح أبواب جهنم علينا جميعا ، ودخول  البلد في دوامة تحرق الأخضر واليابس ، والخاسر الأول والأخير البلد وأهله .

 

 

                             ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف