أكدت مصادر حكومية أنه تم قبول استقالة وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي بخيت الرشيدي، وذلك بعدما تقدم بطلب للاستقالة، يوم الإثنين 17 ديسمبر / كانون الأول 2018، إلى رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك.
وكشف المصدر، في حديث إلى صحيفة “الأنباء” الكويتية، أن الاستقالة جاءت على خلفية إدانة لجنة التحقيق الفنية الوزارية التي أكدت أن القطاع النفطي “حدث فيه تلاعب كبير في التوظيف والمناقصات وغيرها، ويتحمل ذلك الوزير ورئيس “مؤسسة البترول” نزار العدساني”.
ولفت المصدر الانتباه إلى أن “لجنة التحقيق أثبتت أن بعض القياديين يريدون التمديد لأنفسهم، كما أن التخبط والتلاعب زاد في “مؤسسة البترول” أخيراً، بسعي بعض القيادات إلى تعيين أبنائهم في القطاع بطرق مختلفة”.
ولم يحضر الوزير الرشيدي اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الاثنين. وكانت “الأنباء” قد أكدت مؤخراًُ، عبر موقعها الإلكتروني، نقلاً عن مصادر لم تذكر اسمها، أن العدساني والرشيدي، قاما بزيارة سرية إلى السعودية مؤخراً.
وكان الرشيدي قد أكد، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أنه سيتقدم باستقالته احتجاجاً على عدم دعم الحكومة له، بعد تلويح نواب محسوبين على الحكومة باستجوابه للمرة الثانية، بعد تجاوزه بنجاح الاستجواب الأول.
وتولى الرشيدي منصبه منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، حيث شغل قبل ذلك مناصب عدة في القطاع النفطي، مثل رئاسة “شركة البترول الكويتية العالمية”، ومنصب الرئيس التنفيذي في شركة “كي بي سي هولدينجز” الأوروبية، وعُيّن رئيساً لمجلس إدارة “الاتحاد الخليجي للتكرير” في عام 2016، قبل توليه مصنب الوزارة مباشرة.
والرشيدي عضو أيضاً في مجلس إدارة “الشركة الأولى للتسويق المحلي للوقود”، وكان عضواً في مجلس إدارة “شركة نفط الكويت” خلال عامي 2011 و2012. كما شارك في العديد من المؤتمرات والمنتديات العالمية كمتحدث رئيسي ممثلاً لقطاع التكرير في دولة الكويت، في ما يخص الخطة الاستراتيجية طويلة المدى.