امتدت التظاهرات، اليوم السبت، إلى مدينة الرهد غرب السودان، وقام المحتجون بإضرام النار بمقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.
وكانت الاحتجاجات في السودان تواصلت في عدد من ولايات السودان ليومها الثالث، واتسعت خارطة انتشارها لتضم مناطق جديدة شملت ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان.
وأغلق متظاهرون سودانيون، مساء أمس الجمعة، أطول شارع في مدينة الخرطوم (شارع النيل)، أمام مرور السيارات، احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الضائقة التي تمر بها البلاد هذه الأيام.
ويعتبر شارع النيل الشهير أطول طريق يربط بين مدينتي "الخرطوم وأم درمان"، ويفصل بينهما فقط جسر "النيل الأبيض".
واتسع نطاق الاحتجاجات لتصل إلى العاصمة الخرطوم حيث هتف المحتجون "ضد النظام".
وقطعت الهيئة العامة للاتصالات الحكومية خدمات الإنترنت في السودان بعد تمدد المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع.
ولفت موقع "صوت الهامش" الإخباري السوداني أمس الجمعة إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير أقال المدير العام للهيئة العامة للاتصالات الدكتور يحيى، قبل أن يعين المسئول الأمني السابق مصطفى عبد الحفيظ مديرًا عامًا للهيئة.
وكانت وزارة التربية والتعليم السودانية أعلنت تعليق الدراسة بجميع المدارس الحكومية والأجنبية والخاصة لمرحلتي الأساس والثانوي بالخرطوم اعتبارا من الأحد المقبل، إلى حين إشعار آخر.
وجاء القرار بحسب الوزارة حفاظا على أرواح الطلاب، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من المدن السودانية، بينها العاصمة الخرطوم يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
واستخدمت قوات الشرطة في الخرطوم بحسب "سكاي نيوز" الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين المنددين بالغلاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
واتهمت الحكومة السودانية، أمس، المندسين بإبعاد المظاهرات السلمية عن مسارها وتحويلها إلى نشاط تخريبي.