(صنعاء: رأفت الجُميّل)عقد المجلس الأعلى للإغاثة والمشاريع الإنسانية بالعاصمة صنعاء، صباح اليوم، إجتماعه الأول، برئاسة الأخ حمود محمد عباد -أمين العاصمة- وبحضور عدد من مسؤولي الأمانة وممثلي المنظمات الدولية المعنية.
وأقر الإجتماع الذي ضم ممثلين عن البرامج والمنظمات الإغاثية ووكلاء أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي والشيخ علي القفري وحسين المرتني وهاشم الوزير وعبدالله محرم، ومستشاري الأمين محمد الحوثي وعلي الأسدي، البدء في إعداد آلية المسح الميداني وتوزيع المساعدات للفئات المستحقة للإغاثة خلال العام القادم 2019م.
وفي كلمته التي أللقاها على هامش الإجتماع، شدد عباد على أهمية البدء في المسح الميداني لتسجيل الفئات الفقيرة والمتضررة والأشد فقرا، على أن يكون ذلك المسح مبنيا على أسس وضوابط محددة، وأن تكون معايير التسجيل هي الحاجة فقط، بعيدا عن المحاباة والقرابة والصداقة، وبما يضمن إيصال المساعدات الغذائية إلى المستحقين.
وتطرق عباد، إلى الأوضاع الإنسانية للنازحين والمتضررين، والتحديات التي تواجهها الجهات المختصة في ظل محدودية الموارد وشحة ما يقدم من مساعدات عبر برامج الإغاثة، فضلا عن الصعوبات التي تواجه العاصمة صنعاء جراء استمرار توافد النازحين إليها، وعدم وجود الدعم الكافي لتغطية إحتياجاتهم.
ودعا المنظمات الدولية إلى رفع مستوى المساعدات بما يتناسب مع حجم الإحتياجات الطارئة، للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، وخاصة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وإتساع فجوة الفقر.
فيما دعا الأخ حمود النقيب - وكيل أمانة العاصمة- المنظمات الدولية كافة، إلى إستمرارها في تقديم الدعم الإنساني للفئات الفقيرة والأشد فقرا، والعمل على مضاعفتها لتشمل كامل تلك الفئات، وذلك للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية التي يواجهونها.
وأشار النقيب إلى ما تم تقديمه من مساعدات إغاثية وإنسانية خلال الأشهر الماضية، وما سيتم تقديمه خلال المرحلة المقبلة، عقب الإنتهاء من المسح الميداني.
ولفت إلى جزء من التحديات التي تواجه القطاع الاجتماعي بالأمانة، وسبل التغلب عليها والدور المعول على المنظمات الدولية المختصة والبرامج الإغاثية في معالجة الإحتياج.
بدوره، قدم القاضي عبدالوهاب شرف الدين - وكيل أمانة العاصمة المساعد للشؤون الاجتماعية ومدير عام فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث بالأمانة- عرضاً عن تطورات الوضع الإنساني في العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن حوالي 82.000 ألف أسرة متضررة ونازحة يستفيدوا من المساعدات الغذائية بشكل شهري.
وأضاف القاضي شرف الدين: إن معايير إستهداف الفئات المستفيدة من المساعدات الغذائية، هي الأسر التي تعولها إمرأة أو طفل أو معاق، والنازحون، والمهمشون، والفئات الأشد فقرا، والأسر التي يعاني عائلها من أمراض مزمنة.
وأستعرض عدد من المعوقات بالمجال الصحي، والتي فاقم توافد النازحون إلى العاصمة صنعاء من حدتها، فهناك 2.300 حالة مصابة بالسرطان، 1.700 حالة مصابة بالفشل الكلوي، 7.000 حالة سوء تغذية، من إجمالي عدد النازحين في العاصمة صنعاء فقط.
وفي الجانب التعليمي، أوضح وكيل أمانة العاصمة المساعد للشؤون الاجتماعية، أن هناك ما يربو على 105.000 ألف طالب نازح في العاصمة صنعاء فقط، الأمر الذي أسهم في مضاعفة الأعباء على كاهل العاصمة المجبرة على إستيعابهم في مدارسها.
وشدد على أهمية انشاء مركز معلومات متكامل وإدارة عامة متخصصة للخارطة المجتمعية لإدخال بيانات المستفيدين وتحديثها بشكل مستمر، موضحا أن عملية المسح التي ستجري خلال يناير القادم ستكون وفق دليل ارشادي منظم بحيث تستوعب تسجيل كافة الفئات والشرائح الفقيرة والاشد تضرراً في المجتمع.
وأكد: إن العمل يجري على قدم وساق في توحيد الجهود والعمل من خلال نافذة واحدة لضمان عدم تعدد الجهات إلا من خلال الهيئة الوطنية للشئون الإنسانية وبإشراف قطاع الشئون الاجتماعية بالأمانة.
حضر الإجتماع كلا من: العميد معمر هراش -مدير عام أمن الأمانة- وحمود الأخرم -مدير عام مشروع التغذية المدرسية- ومدراء عموم مديريات السبعين والثورة وشعوب وبني الحارث محمد ناجي ومحمد الدرواني ومهدي عرهب وعصام عجلان، ومدراء عموم مكاتب الصحة والأشغال والشؤون الاجتماعية د. مطهر المروني وعبدالسلام الجرادي وناصر الكاهلي، وأحمد الكركشي -مدير عام المتابعة- والدكتور عبود العنسي -نائب مدير عام مكتب الصناعة- وآخرون.