اتقوا الله يا رجال الدين والسياسية  ؟

اثنين, 12/31/2018 - 12:01

قوة وتمسك إي مجتمع تربط بعدة عوامل أو أسباب ، وهناك عوامل أخرى تساعد   على  تفكيكه  أو تدميره  واحدهن  المواقف  أو التصريحات الغير مسوولة  للبعض .

بدون مقدمات لماذا نجح الفكر الإرهابي  المنحرف في بلدنا ؟ ، وهل سينجح مستقبلا ؟ .

مما لا شك فيه  إن أسباب نجاح الفكر الإرهابي وانتشاره بشكل واسع  في اغلب  الدول ، وخصوصا  في البلدان  العربية  والإسلامية  ومنها بلدي ، وأكثر الطبقات التي تفاعلت معه هي طبقة الشباب تقف وراء عدة أسباب جوهرية سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية وحتى دينية، والأسباب الأخرى التي ساعدت على تنامي هذا الفكر الهدام له علاقة بسياسية بعض الدول العظمى بمعنى أدق من يقف وراء هذه الفكر الهمجي ، ويعمل على دعمه بكل الوسائل والطرق من اجل تحقيق مأرب الشيطانية ، لهذا نجد رغم كل المحاولات التي بذلتها الدول المتضررة من هذا الإعصار الدموي ، وكلفتها عشرات الضحايا من قتلى وجرحى ،وإضرار أخرى لا تعد ولا تحصى ، لكن في المقابل نجد قوة هذا الفكر تزداد يوم بعد يوم ، وأكثر من السابق بكثير .

منذ سقوط الصنم وليومنا هذا تحمل كل العراقيين عبء كبير وثقيل، بسبب نتائج الفكر الإرهابي الذي كما قالنا سلفا تقف ورائه عدة أسباب ، لكن في المقابل  هناك عدة  جهات  خارجية وداخلية استغلت واستثمرت هذا الأمر من اجل  تحقيق   مخططاتها  ومشاريعها  المدمرة في البلد ، و إطراف أخرى من   اجل  ديمومة   بقائهم  في  مراكز السلطة والقوة التي كانت خطاباتهم وتصريحاتهم ومواقفهم تحرض أو تساعد على  العنف والطائفية والمذهبية سواء كانت من رجال الدين أو السياسية ، وهذا لا يعني الكل لان هناك دعوات تحرم القتل  على أساس الطائفة ، ودعوات تدعو إلى الوحدة والمحبة  والتعاون  بين  كل الطوائف  العراقية ، ونبذ العنف والطائفية .

اتقوا الله يا  رجال  الدين والسياسية ، وهنا اقصد اللذين يحالون تمزيق النسيج الوطني العراقي  بدعواتهم  وخطابتهم ومنها إلى عدم تهنئة أحبتنا برأس السنة الميلادية الجديدة  لان البلد وأهله تحمل الكثير ، وما زالت التهديدات موجودة وقائمة ، وحتى رجال السياسية يجب إن يكون دوركم وعملكم في هذه المرحلة الحساسة الحرجة يتناسب مع حجم المخاطر والتهديدات  الحالية .

 

                             ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف