كتبت مراسلة صحيفة “صنداي تلجراف” خوسيه إنسور، عن التطورات الأخيرة على الملف السوري، في تقرير تحت عنوان “ربما كان علينا الاعتراف بأن الوحش قد انتصر”. وأشارت فيه إلى عهد جديد من الشرعية يمنح لبشار الأسد مع افتتاح السفارات في سوريا التي مزقتها الحرب.
وقالت الصحيفة: لقد أعلنت الإمارات والبحرين عن افتتاح سفارتيهما اللتين ظلتا مغلقتين طوال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011، وهي خطوات أولى لإعادة تأهيل أكبر نظام مجرم في التاريخ.
وتقول مصادر دبلوماسية إن السعودية التي تعد أحد الدول العربية التي عارضت النظام لكنها قد تكون البلد التالي التي ستفتح سفارتها في دمشق بداية هذا العام.
ومن المؤكد أن هذه الخطوات الدبلوماسية تمنح بداية شرعية لنظام عامله المجتمع الدولي كمنبوذ بعدما قمع انتفاضة سلمية طالبت بإصلاحات.
وبحسب داني مكي، المحلل السوري- البريطاني: “مرت علاقات سوريا مع الدول العربية بعملية دبلوماسية مكوكية وانتهت بفتح السفارات وتغيير النبرة تجاه دمشق”، وأضاف: “كان كل شيء مخططاً بدءاً من زيارة عمر البشير “الرئيس السوداني” منتصف ديسمبر واستمر حتى فتح السفارات”.
وقالت مصادر إن المسؤولين العرب يناقشون إمكانية السماح للوفد السوري المشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد نهاية الشهر الحالي في بيروت.
وقد تكون فحصاً للأجواء قبل القمة العربية المقرر عقدها في مارس بالعاصمة التونسية.