في ظل غياب الجميع في دهاليز الازمات والتصيد في المياه العكرة وخوض المستنقعات السياسية القذرة وتجريف آمال الشعب في الحياة الحرة الكريمة الآمنة .وفي ظل هذه الظروف الحرجة لربما سائل يسأل من يدير العراق الآن .اهي مؤسسات حكومية ام مؤسسات دينية ام ماذا؟
لو امعنا النظر في الواقع الحالي لرأينا بوضوح حقيقة استغلال الدين في اليهودية والمسيحية لتحقيق مكاسب مادية تطرّق إليها القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } [التوبة: 34].
فالأحبار والرهبان قد استفادوا من سلطتهم الكهنوتية باعتبارهم ينوبون عن الله، في فرض تشريعات يبتزّون بها الشعوب.
وأما في ظل الإسلام، فلم يكن لهذه الطبقة الكهنوتية وجود، ولكن تمثّل فساد بعض علماء الدين في التزلّف إلى الحكام وأُولي السطوة لتحقيق المكاسب المادية. وكثيراً ما أسهمت الرتابة الوظيفية والتبعية وخيانة الأمانة والعهد لدى كهنوتية المرجع في نشر ثقافة سياسية مضحكة تدعم الاستبداد والظلم وتقويه، حيث أضحى صعباً على الكهنوتية السيستانية توضيح وشرح حَدث سياسي مؤلم أصاب الأمة، وتكتفي مجتزئة مبهمة يتم تكرارها في كل جمعة ولا تمس الحقيقة بشيء غير أنها كلمات فرضها عليهم السادة أصحاب القرار.ولطالما سعى وقاوم رجال المعبد ومؤسسة الكهنوت بكل قوة متاحة حركات الإصلاح ودعواتِ رفض فكرة تعدد الآلهة، ورفضوا المطالب الداعية لعدم خضوع المؤسسة الدينية لأشكال التبعية السياسية، وقتل وعذب وسجن كل من رفض الخضوع لكهان المعبد واتهم بالزندقة وهذا مالمسناه دائما عبر صفحات الناريخ , فكهنوتية المرجعية السيستانية راحت تهدم وتقتل وتبيح الدماء حتى اضحت ارض العراق عبارة عن مستنقع للدم الاحمر القاني فيما راحت تحطم وتكسر كل شيء امامها ويكون في طريقها من اجل السمعة والواجهة والمال حتى كان السبب الاول في قتل الشهيدين الصدرين وهذا مااشار اليه الصرخي الحسني في بحثه (السيستاني من المهد الى اللحد ) حيث قال ..(أين السيستاني مما وقع على الصدرين الشهيدين من مظلومية؟!! حتى فاق الانتهازيين على طول التاريخ منتهزًا دماء وتضحيات الشهيدين الصدرين والصعود بهما إلى الواجهة والسمعة والإعلام وكسب المال والرشا والتسلط والحكم بعد أن كان قد تآمر ومؤسسته عليهما وسببوا وباشروا بقتلهما رضوان الله عليهما ولم يقف التآمر والمكر والكيد إلى هذا الحد، بل أنّهم دفعوا بعض الجهال بتنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس النظام السابق صدام لعدم كشف حقيقة السيستاني وتآمر السيستاني. لأنّه لو أُجريت المحكمة والمحاكمة في قضية إعدام وتصفية الصدر الأول والثاني لانكشف دور السيستاني ومرجعية السيستاني ومؤسسات السيستاني في مقتل الشهيدين الصدرين. هذا هو السبب الذي استعجلوا في مقتل صدام. هذا هو السبب الذي دفعوا فيه الجهال لإعدام صدام لطمس الحقيقة، لطمس الواقع، لعدم كشف المؤامرة الكبرى التي قادها السيستاني ومؤسسة السيستاني.)
حتى بات لدى كهنوت المعبد حظوة وصوت مسموع يسايرهم الغرب وتبجلهم الأسر الحاكمة.
ـــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني