رسمياً انطلقت أعمال القمة العربية اليوم في بيروت عاصمة لبنان والتي تعقد تحت شعار “الإنسان محور التنمية: الاستثمار في الإنسان”، والتي وصل عدد بنودها التي تجاوزت العشرين بنداً يتعلق أغلبها بالشأن اللبناني خاصة والعربي على وجه العموم.
حيث سيتم مناقشة 27 بنداً تم الاتفاق عليها وقد وضعت الشهر الماضي في لقاء سابق بمصر، والتي سيكون أبرزها المنطقة العربية الحرة والتحديات التي تواجه الأونروا فيما يتعلق بالفلسطينيين والأزمة والأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن وجود اللاجئين السوريين في بعض الدول العربية، عدا عن القضايا العربية الأاخرى في الدول العربية.
ما كان لافتاً اليوم في هذه القمة، هو عدم حضور أمير الكويت صباح أحمد الصباح واعتذاره عن القمة العربية، بعدما كان اسمه مدرجا من بين عدد قليل من قادة الدول العربية المشاركين في أعمالها، لتتلخص بحضور 3 رؤساء عرب فقط وهم الرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى جانب الرئيس اللبناني، بالإضافة إلى المندوبين عن الرؤساء الذين حضروا نيابة عنهم في هذه القمة، عدا عن اعتذار ليبيا عن الحضور لأسباب “دينية” بين البلدين مضى عليها عدة عقود، وكذلك الأمر سوريا التي تغيبت عن الحضور، وكذلك أمير قطر تميم بن حمد، كما أبلغ الرئيس الفلسطيني أيضاً محمود عباس أبو مازن نظيره اللبناني العماد ميشال عون، بعدم قدرته على المشاركة في قمة بيروت، لارتباطه بترأس أعمال مجموعة “77+ الصين”.
في حين ذكرت وسائل إعلام لبنانية، بهذا الصدد، أن وزارة الخارجية اللبنانية امتنعت عن تأكيد المعلومة حول اعتذار أمير الكويت أو نفيها حتى اللحظة.
أما سوريا، بالرغم من أن هناك العديد من البنود التي ستتم مناقشتها تتعلق بالسوريين سواء المتواجدين في لبنان أو الدول العربية الأخرى، فقد أشار السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي إلى سبب تغيبهم كون الجامعة العربية هي المنظمة الأساسية لهذه القمة العربية، ما دفع علي عبد الكريم علي للاعتذار لعدم حضور اللقاء، ذاكراً بالقول “إن الجامعة العربية وحتى الآن وضعها غير صحيح تجاه سوريا”، بحسب ما ذكرته قناة الـ “أو تي في” اللبنانية.
وتستضيف بيروت القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة يومي 19 و20 كانون الثاني، فيما تصدر خبر تغيب الأمير الكويتي واعتذاره عن حضور القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في بيروت الأحد المقبل، الصحف اللبنانية خصوصاً أن العلاقات بين لبنان والكويت معروفة بمتانتها وتربط بينهم علاقة قوية بما أن الكويت هي أحد الداعمين الكبار للبنان خلال كل ما تمر به من ظروف اقتصادية صعبة وديون كبيرة ترهق كاهل الدولة، الأمر المثير للجدل والذي كثُرت بسببه إشارات الاستفهام والمخاوف اللبنانية من تغيير في سياسة الكويت تجاه لنبان التي لطالما كانت لها بمثابة الشقيق من غير أم، وهل ستكون نقطة تحول جذرية في تاريخ لبنان، في ظل الظروف الاقتصادية الرديئة التي تمر بها لبنان.