أخوتي أخواتي الأفاضل :مهما كان انتمائكم الحزبي ومنطلقكم الفكري، ما يجمعنا هنا في هذا الوطن هو حب وطن ننتمي اليه جميعا رغم اختلاف مشاربنا ومآربنا، يجب أن نكون منصفين من أجله .
نثمن مايجب أن يثمن وننتقد نقدا بناء، ونضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الحزبية،والجهوية ، خدمة لمشروع الوطن فوق الجميع.
ولا مراء أنه في هذه العشرية الأخيرة أصبحت موريتانيا الأولى و الأقل تعرضا للارهاب.... والاولى فى حرية الصحافة عربيا..وأصبح فريق موريتان أحسن فريق كرة قدم افريقيا٢٠١٨ المرابطون يتاهلون لأول مرة طيلة خمسين سنة والكرة الموريتانة في القاع.، وأصبح البلد الأول فى استعمال الطاقة النظيفة فى شبه المنطقة وحسب احصائية أوبية.. ولأول مرة نستضيف كأس افريقيا للأشبال.. ولأول مرة تنظم قمة عربية...واخرى أفريقية.. ولأول مرة يتم تجمع القرى....ولأول مرة ..ولأول مرة.... كلمات تكررت فى العشرية الأخيرة..هذه هي موريتانيا التى نطمح لها جميعا، ونريد المزيد من التتويج والتقدم و التحسن، والطموح يعلو ويعلو يوما بعد يوم.
وفي هذه العشرية مورتانيا أول دولة عربية وأفريقية تملك قرارها السيادي ، بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، رغم خطورة اتخاذ ذلك القرار والذي لم تستطع كبريات الدول العربية والاسلامية اتخاذه،في أوقات تدك فيها أسوار غزة بلهيب طائرات الفانتوم الأمريكية الصنع، وسط صمت ومحابات عربية ودولية ...وفي هذه العشرية بلدنا أول من امتلك قراره السيادي بعدم قطع العلاقات مع دمشق رغم مغريات منفذي سياسات الولايات المتحدة في المنطقة..( بترودولار) التي دكت بها بغداد ، وأسقطت طرابلس الغرب، ولازالت تدك بها دمشق، وتمزق بها اليمن....وفي هذه العشرية :أول مرة يعاد للمحاظر ألقها، ودورها الريادي، وأول مرة تحرر الفضاء السمعي و البصري ، وأسست قناة المحظرة، يتلي فيها القرآن آناء الليل وأطراف النهار، محتضنة تراث المنارة والرباط ومجد المحابر والمنابر ،واذاعة القرآن الكريم يسمع صداها في الأرياف والمدن خدمة للحنيفية السمحة ، وفي هذه العشرية أول مرة في تاريخ البلد تتاح الحريات لمن هب ودب في هذا المنتبذ ... .ولأول مرة طيلة خمسين سنة ونيف تحل مشكلات الأحياء العشوائية التي كانت تحاصر العاصمة في منظر مخزي ومقزز لا يليق ببشر، ولأول مرة توجد حالة مدنية مأمنة تحفظ البلاد والعباد ..هذا فضلا علي ما أنجز من انجازات وعلي كافة الأصعدة وفي كل القطاعات من تشييد عم البني التحتية، والمرافق الصحية، والتعليمية ،وقطاعات عصب الحياة من ماء وكهرباء.هذا غيض من فيض ...قد نختلف في الطرح ولنا الحق في ذالك ...لكن يجب أن نكون أمينين مع أنفسنا وشعبنا ...نستنقص الانجازات ونطلب المزيد ...لكن لا يمكن أن يماري مماري ..أوينكر منكر :ما انجز في هذه العشرية.
أخواتي من أقص المعارضة الي أقصي الموالات.. مايجمعنا هو: الغيرة علي الوطن وحب أرض المنارة والرباط أرض المحابر والمنابر...ويقيننا بأنه في هذه الفترة الحرجة والقليلة التي تفصلنا عن استحقاقات مصيرية لهذا المنتبذ بانه لاجدال في أن موريتانيا كما تعرفون جميعا لاتزال في حاجة إلى حاكم يجمع ولا يفرق وطني يحظا باجماع وطني لا مراء فيه ومن كل الأطراف، قوي متمتع بكارزما القيادة؛ سابر لأغوار المؤسسة العسكرية؛ خبير بمطبات البلاد، وطيات العباد؛سياسي مثقف؛ يألف ويؤلف....للخروج من عنق الزجاجة .. وصراع الأحزاب العقيم والمقيت الذي تترنح فيه بلادنا ومنذو ردح من الزمن، .لكي نكرس دولة القانون والمؤسسات التي نجد فيها ذاتنا جميعا رغم اختلافنا في الطرح .
ونحن علي يقين جازم أن هذه المعايير وبكل موضوعية تتجسد في أحدي شخصياتنا الوطنية الوازنة التي ستتقدم مترشحة للأستحقاقات القادمة .
لذالك من الواجب علينا جميعا دعم تلك الشخصة.. للحفاظ علي سفينة مجتمعنا ولستمرارية النهج الذي نصبو ونتطلع اليه وهو التناوب السلمي الضامن ،وارساء دولة القانون والمؤسسات .
..لذالك سنرفع شعار ..نعم لاعلاء المعيار الوطني...نعم لشخصية وطنية جامعة تكون القبطان االضامن للمرحة لارساء سفينة وطننا علي بر الأمان .
ويجب أن نبتعد عن تدني الخطاب السياسي والتخندق الأعمي لأنه لايخدم وطنا ولا مواطن.
لمرابط ولد سيدي محمد ولد سيدي أحميده /كاتب صحفي