الجمهورية الاسلامية الايرانية تحقق نجاحات باهرة في مجال تقنية الفضاء

جمعة, 02/08/2019 - 13:28

تطورات كبيرة في إيران وعلى جميع الأصعدة، حصلت بعد الثورة الإسلامية التي قادها السيد القائد “علي الخميني” قدس سره، و تقنية الفضاء كان أحد تلك المجالات.

الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت نجاحات باهرة في مجال تقنية الفضاء حيث احتلت المركز الأولى بين بلدان المنطقة وتعتبر أسرع بلد في الحصول على تقنية الفضاء وفق تقرير الاتحاد العالمي للاتصالات.

معهد بحوث الفضاء الإيراني، تمكّن من تنمية واسعة في مجال الأقمار الفضائية للأهداف المتعدّدة، بما فيها الاستشعار عن بعد والاتصالات والتجسس والتصوير، وإرسال أقمار صناعية.

بداية مسار المجال الفضائي لإيران كان خلال العام 2003 الّذي شهد تشكيل نواة المنظمة الفضائية الإيرانية، وعلى الرغم من أن الأبحاث الإيرانية حول الفضاء تعود الى ما قبل العام 2003 إلّا أنها دخلت المجال الواسع للتحقيقات العلمية والتحقيقية حول صناعة الأقمار الاصطناعية والصواريخ الحاملة لها بعد هذا التاريخ.

وبعد مضيّ 14 عاما منذ ذلك التاريخ، استطاعت إيران أن تحتل المركز الثامن عالميًّا في مجال إنتاج وصناعات الأقمار الاصطناعية وإطلاقها الى الفضاء، وحتى اليوم فقد نفّذت الجمهورية الإسلامية عدة عمليات إطلاق صواريخ الى الفضاء، واستطاعت أن ترسل أقمار اصطناعية ومسابير فضائية الى مدار الأرض وإلى ما دون مدار الأرض بنجاح.

والتطور الايراني في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء له تأثيرات هامه في المجالات العلمية الاخرى حيث تستخدم مؤسسات ايرانية مختلفة الانجازات والتطورات في هذا المجال لدعم تقدمها العلمي.

ولعل أبرز هذه المجالات يتجلى في ادارة الازمات والتحديات البيئية والأحداث والكوارث الطبيعية وفي بحوث وتكنولوجيا الفضاء حيث استخدمت إيران هذا التطور من خلال التقاط الصور الشاملة عبر هذه التقنيات واجراء الاتصالات الامنة وغيرها من ملئ فجوات الاتصال الحاصلة وخدمة المواطنين ما مكنها في السيطرة على امور طارئة مختلفة في البلاد.

إيران تمتلك منظومة كاملة تتيح صناعة وإطلاق قمر صناعي، وأعلن اتحاد الاتصالات العالمي، بأنها اصبحت ضمن الدّول الـ ٥ المتقدمة في مجال التقنية الفضائية.

وأول قمر صناعي أطلقته إيران من انتاج كامل لها كان “اميد” (أو الامل) حيث تم تصميمه وتصنيعه في المؤسسة الفضائية الإيرانية؛ وقد تم إرسال هذا القمر الى الفضاء في ۲ شباط من العام ۲۰۰۹ عبر صاروخ “سفير” الحامل للأقمار الصّناعية، وقد وُضع القمر على مدار الأرض، ومنذ ذلك الوقت أُطلق على تاريخ إطلاق هذا القمر “يوم التقنية الفضائية الوطنية”.

توالى بعدها انتاج الأقمار الصناعية ك “رصد”، “نويد”، و “فجر”.

إلى ذلك يبلغ عدد الدول التي تمتلك نشاطات في التقنيات الفضائية حوالي ۸۰ دولة والكثير من هذه الدّول استطاعت الوصول الى إنجازات جيّدة في هذا المجال، لكن على الرّغم من هذا الأمر، فإن ۱۰ دول من حول العالم فقط تملك إمكانية إطلاق الأقمار الصّناعية الى المدارات حول الأرض ومن بينهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ومن بين النجاحات والإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية عملية إرسال كائن حي الى الفضاء في شباط من العام ۲۰۱۲، لتنضم بذلك إيران الى مجموعة الدّول الخمسة عشر التي نجحت في هذا الأمر. كما نجحت إيران خلال العام ۲۰۱٤ من إرسال ثاني كائن حي الى الفضاء لتقترب بذلك من مجال مشروع إرسال الانسان الى الفضاء.

كل هذه المنجزات الهامة في مجال علوم الفضاء لم تكن لتحص في زمن الشاه البائس، ولكنها اليوم وبفضل الثورة الإسلامية أصبحت من التقنيات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي باتجاه التقدم المستمر.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف