أربعة عقود على الثورة الإيرانية ..تقدم وانجازات في كافة المجالات

جمعة, 02/08/2019 - 22:57

مرَ أربعون عاماً على الثورة الإيرانية ،التي انطلقت في 1979بقيادة زعيمها وقائد مسيرتها الإمام الخميني قدس الله سره ، الذي نهض بها لإحقاق الحق ونشر العدالة في العالم، وذلك بالدفاع عن مظلومية الشعوب المظلومة والمضطهدة من قبل طواغيت الدول المستعمرة لخيرات الشعوب، وكان لابد لفقيد الأمة من مواجهة خصوم أشداء توارثو الظلم والهيمنة والسطو على ممتلكات الشعوب، وتعتبر الثورة الإيرانية استمرارية لثورة الإمام الحسين عليه السلام.

ولم تكن الثورة الإيرانية مجرد ثورة على نظام سياسي بل كانت حدثاً تاريخياً فارقاً بدلت خلاله إيران كامل ملامحها، وبدأ الإمام الخميني إرساء قواعد دولة إسلامية شعارها الأبرز الموت لأمريكا، وأنشأ الإمام الخميني مؤسسة عسكرية خاصة تكون بمثابة درع واقي يصد عن الثورة الوليدة أيدي العابثين في الداخل والخارج، فكان الحرس الثوري الإيراني، الذي امتدت قبضته الحديدية اليوم لتمسك بزمام السياسة والاقتصاد في إيران.

ويعتبر الإمام الخميني مؤسس أكبر دولة متطورة ومستقلة في العالم الإسلامي المعاصر تستلهم منها بقية الشعوب الإسلامية روح العزة والفخر وآمال المستقبل المستقل عن استعمار الدول الكبرى التي لم تجني منها ومن حكامها غير الذل والعبودية والتخلف والانحدار.

وقد واصلت إيران منذ نجاح ثورتها الإسلامية، الاستثمار الممنهج في الصناعة التي تعتمد على البحوث والتنمية المكثفة، مما جعل العدو قبل الصديق يشهد لها بالثورة الفكرية والتقدم التكنولوجي الذي تحققه إيران في مختلف المجالات.

وتحتل إيران الآن مرتبة متقدمة جداً من حيث إنتاج العلم بحسب الإحصائيات العلمية، سواءً من حيث حجم المقالات العلمية العالمية، أو من حيث الاختراعات والتجارب العلمية الفريدة، وتفوقت إيران بذلك في ترتيب الإنتاج العلمي والتكنولوجي على كل من سويسرا وتركيا.

وتشكل إيران قبلة لسكان الشرق الأوسط للسياحة المرضية، اذ يتدفق آلاف المرضى من سوريا والعراق ولبنان وأفغانستان واغلب دول الشرق الأوسط إليها، لمعالجة الأمراض المستعصيةمثل الأورام وزراعة الأعضاء، لأنها حققت تقدماً كبيراً عن غيرها من الدول في هذه المجالات.

وارخى التطور العلمي في إيران بظلاله بشكل كبير على المنجزات الدفاعية في البلاد، حيث طورت منجزاتها التسليحية في مجال الصواريخ والقنابل والمسدسات والعتاد، وصناعة الصواريخ البالستية بعيدة المدى مما دفع واشنطن للإعتراف بالتفوق الإيراني في هذا المجال.

كذلك فإن التطور العلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، جلب الصداع للكيان الإسرائيلي، اذ لطالما حذر المسؤولون الإسرائيليون من أن طهران تعبر عن طريق التكنولوجيا والعلم بشكل سريع جداً وتحقق قفزة تلو الأخرى، مما دفع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي للتأكيد على تضاعف عدد الجامعات وعدد الطلاب الجامعيين في إيران منذ إنطلاق الثورة الإسلامية عام 1979ولغاية اليوم بنحو عشرين ضعفاً، معتبراً عدد الطلاب الإيرانيين الذين يلتحقون بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات قد وصل إلى حدود السماء.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف