في مقابلة على قناة العالم الايرانية أشار سفير الشرق الاوسط في اللجنة الدولية لحقوق الانسان وامين عام جامعة الشعوب العربية الدكتور هيثم ابو سعيد ان المطلوب حلّ جذري للتفاوت الحاصل بين حقوق الانسان في الشرعة الدولية والدينية.واشار الى ان الهوّة ستزيد ما لم تحلّ هذه المعضلة وقد يترتّب على ذلك عدم تطبيق للقرارات الدولية ذات طابع حقوقي. وتطرّق الى عدم تحميل كل الأعباء والآفات التي ظهرت في المجتمعات العربية والإسلامية على الامم المتحدة فقط وان هناك واجب على جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمرجعيات الدينية من كل الطوائف الاسلامية التي حتى الان لم تقم بأي مبادرة جدّية في تحديد الارهاب واستغلال المفاهيم الدينية الإسلامية بهدف تصفية حسابات تعود الى اكثر من الف وأربعمائة سنة. ولمّح الى امكانية انشاء لجنة قانونية من اجل التوصّل الى القواسم المشتركة بين التشريع الدولي والديني من اجل عدم تجميد حقوق الناس بشكل لا يتمّ احراج اي جهة دولية مع احترام سيادة الدول التي لم نشجع يوما على اسقاط الأنظمة وإنما جُلّ ما طالبنا به هو ادخال تحسينات على مسار القوانين فيها حتى نُحسن استمرار تطوّر المجتمعات. وفي سياق متصل أضاف السفير ابو سعيد انّ توظيف عناصر عربية وإسلامية من المقام الاول في دائرة المصالح الإسرائيلية أوصلت الى هذا الشرخ الكبير في المجتمع الاسلامي الذي يتفاخر به معظم المسؤولين في الكيان الاسرائيلي على الاعلام بهدف سحق القضية المركزية "فلسطين"، وهذا امر لا يقبل به اي مسلم شريف ومؤمن بعقيدته الثابتة، وعلى الدول التي تنغمس بطريقة او باخرى في المشروع الاسرائيلي ان تتنبه لذلك من سخط هذا الشارع.
وحذّر السفير ابو سعيد انّ هناك اجهزة استخباراتية دولية تقف وراء هذه النعرات خصوصا الإسرائيلية منها التي تحاول ان تطبّق "خطة ينون - Yinon Plan" التلمودية، ومدخلها الضغط على وتر الطائفية في الطوائف الاسلامية. وهي نجحت للأسف حتى الان نتيجة قصر الرؤية لدى بعض المسؤولين ألقييمين على مصالح الامة. وبدأت تمضي في أكاذيب ملفّقة والتطاول على رموز دينية إسلامية تشاطر الكيان عداء حاد والذي يرتكز على قواعد إسلامية من خلال اعلام عربي مأجور. واضاف انّ امداد داعش بالأسلحة الإسرائيلية بدآ في العراق منذ نشأته وبدآ يتزوّد بالأسلحة النوعية تدريجيا وفق حاجة المعركة الميدانية. وبعد ان بدآت التحوّلات السياسية في المنطقة انتقل بالموازاة للعمل في سوريا تحت استغلال راية الاسلام وشعارات تفرقة المتّفق عليها مسبقاً مع قيادة الموساد، انجرّت بعض الدول في المشروع دون الإحاطة بجوهره الذي يقضي على زرع الفتنة والحقد بين كل شرائح المجتمع العربي والإسلامي نتيجة الهزيمة الاولى في تاريخ الصهاينة عام ٢٠٠٦ على يد المقاومة اللبنانية حيث تم إضفاء تعديلات سريعة على الخطط المُعدّة من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي
July 11th , 2016