أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من العادات اليومية التي لا نستغني عنها ، ويكون استخدامها لساعات طويلة جدا أكثر من جلوسا على مائدة الطعام أو نجتمع والحديث كعائلة واحده ، ولا أبالغ من القول إن قلنا أكثر من ممارسة العبادات الواجبة والمستحبة .
مما لا شك فيه وسائل التواصل الاجتماعي لا تخلو من عدة مميزات في استخدامها في التواصل مع الأهل والأصدقاء ، والتعرف على الآخرين ، والحصول على المعلومة المفيدة ، والتعايش مع الإحداث لحظة بلحظة .
وفي المقابل لا تخلو أيضا من السلبيات، والمقام لا يسعى إلى ذكرها ، لكن قضية واحد يجب الإشارة إليها ، وهي النشر من البعض في منشوراتهم سواء مقطع فيديو أو منشور نصي أو صورة أو تغريده ، وبدون مراعاة أو عدم الاهتمام في أهمية أو مضار هذا النشر .
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت متاح للاستخدام لمختلف الأعمار ، وبطبيعة الحال تختلف مستويات وعيهم وثقافتهم وإدراكهم ، وكذلك تختلف النوايا أو الدوافع من الاستخدام ،ويكون مدى تأثيرها عليهم بحسب الناحية التربوية والأخلاقية والدينية والفكرية هذا من جانب .
جانب أخر حقيقة لا يختلف عليه احد بان هناك إلف جهة ( الجيوش الالكترونية ) تحاول استغل إي ثغرة أو من صغار الأمور لتحقق مأربها الشيطانية الدنية من خلال تضليل أو تزييف الحقائق ، وخصوصا بعض المنشورات المقصود من كلامنا تكون لأسماء لها ثقلها في المجتمع ، ومعروفة من الكل .
خلاصة الحديث رسالة للكل إن نراعي في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الآثار السلبية قبل الايجابية لمنشوراتنا ، وبعيدا عن لغة السب أو القذف والتجريح ، وحتى النقد أو مخالفة الرأي يكون ضمن أصوله المعهودة ،مع الأخذ بعين الاعتبار بان هناك شرائح من المجتمع قد تكون عليهم هذه المنشورات سلبية ومؤثرة للغاية ، وقضينا قضية رأي عام ، ووجود إطراف تريد صب الزيت على النار ، بل نعمل على نشر على ما ينمي طاقات وثقافات الكل ، ويفشل مخططات ومأرب أعداء البلد وأهله .
ماهر ضياء محيي الدين