أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أسباب فشل الإنقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء ليلة الجمعة الماضية عندما أعلنت مجموعة من الجيش فرض سيطرتها على البلاد، وسُمع دوي إطلاق نار في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول.
وقالت الصحيفة إن أحد أهم الأسباب الرئيسية هو عدم كفاءة مدبري الانقلاب خلافًا لمدبري الانقلابات السابقة في تركيا، فلم يقدموا على احتجاز أي من القادة المدنيين في البلاد أو إغلاق المحطات التلفزيونية الخاصة وشبكات المحمول والإنترنت والتي استخدمها أردوغان ورئيس وزراء حكومته بينالي يلدريم لتوجيه النداءات لمقاومة شعبية.
وأضافت الصحيفة أن الوحشية التي استخدمها مدبرو الانقلاب أدت إلى تحفيز المقاومة من الشعب ضدهم، حيث أرسلت الطائرات لضرب مبنى البرلمان التركي، وتم دهس عدد من المواطنين باستخدام الدبابات في الشوارع، إلى جانب إطلاق النار الموجه للمدنيين والشرطة.
والسبب الأخير الذي رأته الصحيفة هو انتعاش الحياة الاقتصادية خلال فترة حكم أردوغان للبلاد، وإشرافه على عقد من الازدهار عزز الطبقات المتوسطة في تركيا مما جعل الكثيرون يقفون خلفه.
أما عن أسباب الانقلاب، فقالت الصحيفة إن قيام أردوغان بإقصاء معارضيه من المناصب العليا في الدولة، وتضييق الخناق على المعارضة والإعلام، إلى جانب سياساته الخارجية خلقت حالة من الغضب ضده في الجيش أدت إلى تخطيطهم للانقلاب وعزله من منصبه.
