منذ إن ضرب إعصار ما يعرف بالربيع العربي بعض الدول العربية ، وما حصل معلوم من الجميع من أحداث دامية ومتغيرات في الحكم والحاكمين ، وكما يقولون في الشدائد تعرف الرجال بولائها لوطنها أو لحزبها و زعيمها .
من الرجال اللذين وقفوا وقفة مشرفة في مواجهة اكبر مخطط تدميري لدول المنطقة، وتعامل مع أصعب الظروف بحكمة عالية ، وبمواقف ثابتة وشجاعة ، وتحملوا عبء المسؤولية الكبيرة في قيادة البلد رغم شدة الإعصار والأمواج العاتية التي ضربت بلدانهم هم رجال الجيش كانت كلمتهم الفصل الولاء للوطن أولا وأخيرا ، ومصلحة البلد وأهله هي الأهم ، وبعيدا عن كل الحسابات الأخرى ، وفوق كل اعتبار ، وخير مثل على ذلك موقف الجيش المصري بعد 25 إحداث يناير .
ويتكرر تقريبا نفس المشهد في الجزائر في الأحداث الجارية اليوم ، حيث كان موقف الجيش الجزائري واضح وصريح نحن مع الشعب ، ولن نسمح بزعزعة امن البلد واستقرار، وليس لحزب أو للزعيم .
وفي بلدان أخرى كان الجيش أداة قتل لشعوبهم وتدمير لبلدانهم ، وتغليب مصلحة أحزابها الحاكمة أو لزعيمها الأوحد أو على أساس طائفي أو عرقي ، وليس من اجل مصلحة البلد العامة ، وشعوبهم تعاني الأمرين في ظل حكام القصور الفاخرة ، وتتحسر على لقمة العيش ، وشرب الماء الصالح فأين ولائكم يا قادتنا العسكريين ؟ .
الولاء للوطن أولا وأخيرا هو شعار الوطنيين الشرفاء من الكل ، وغير ذلك شعارات أهل السلطة والنفوذ ، والحكم في معرفة ذلك المواقف والشدائد ، ومن يحكمنا اليوم معروف من إي نوع للجميع .
ماهر ضياء محيي الدين