الولاء للوطن أولا وأخيرا

ثلاثاء, 03/12/2019 - 17:12
ماهر ضياء محيي الدين

منذ إن ضرب إعصار ما يعرف  بالربيع العربي  بعض الدول العربية ، وما  حصل  معلوم  من الجميع  من  أحداث  دامية ومتغيرات في الحكم والحاكمين  ، وكما يقولون في الشدائد تعرف الرجال بولائها لوطنها أو لحزبها و زعيمها .

من الرجال  اللذين  وقفوا وقفة مشرفة  في  مواجهة اكبر  مخطط تدميري لدول المنطقة، وتعامل مع أصعب الظروف  بحكمة عالية ، وبمواقف ثابتة وشجاعة ، وتحملوا  عبء  المسؤولية  الكبيرة  في  قيادة  البلد  رغم شدة الإعصار    والأمواج   العاتية   التي  ضربت  بلدانهم  هم  رجال الجيش كانت  كلمتهم  الفصل الولاء  للوطن أولا وأخيرا ،  ومصلحة البلد وأهله  هي الأهم ، وبعيدا عن كل الحسابات الأخرى ، وفوق كل اعتبار ، وخير مثل على ذلك موقف الجيش المصري بعد 25 إحداث يناير .

ويتكرر تقريبا نفس المشهد في الجزائر  في الأحداث الجارية اليوم ، حيث كان موقف الجيش الجزائري واضح وصريح نحن مع الشعب ، ولن نسمح بزعزعة امن البلد واستقرار،  وليس لحزب أو للزعيم .

وفي بلدان أخرى كان الجيش أداة  قتل لشعوبهم  وتدمير لبلدانهم ، وتغليب مصلحة  أحزابها  الحاكمة  أو  لزعيمها الأوحد  أو على أساس طائفي أو عرقي ، وليس من اجل مصلحة البلد العامة ، وشعوبهم تعاني الأمرين في ظل حكام  القصور الفاخرة ،   وتتحسر على  لقمة العيش ، وشرب الماء الصالح فأين ولائكم يا قادتنا العسكريين ؟ .

الولاء  للوطن  أولا  وأخيرا  هو شعار الوطنيين الشرفاء من الكل ، وغير ذلك  شعارات  أهل  السلطة والنفوذ  ،  والحكم  في  معرفة  ذلك المواقف والشدائد ، ومن يحكمنا اليوم معروف من إي نوع للجميع .

 

ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف