كشفت مصادر من داخل اسرة ال سعود عن وجود خلافات عميقة بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واولاد عمومته، مشيرة الى احدى المشاكل المباشرة التي حصلت بين بن سلمان والأمير متعب بن عبدالله في الثلاثين من ديسمبر من العام الفائت في نادي الفروسية.
وقالت المصادر الخاصة لحساب الديوان الشهير على التويتر أنه في نوفمبر 2017 خرج متعب بن عبدالله بعد احتجازه في الرتز كارلتون عدة أشهر وبعد التشهير به فيما يسمى حملة مكافحة الفساد التي أطلقها محمد بن سلمان باسم والده، و أضاف أن ابن سلمان كان قد حدد ثلاثة أماكن لإقامة الأمير متعب الجبرية لا يتعداها البتة وهي بيته، بيت والدته ومزرعته.
و لفت حساب "الديوان" الى أن الأمير متعب استمر بعيدا عن اﻷضواء إلا في حالات خاصة حيث خرجت له بعض الفيديوهات ولم يستطع المشاركة بأي فعالية استجابة لأمر ابن سلمان وخوفا منه حتى جاء موعد مسابقات الفروسية في 30 ديسمبر.
فأرسل لابن سلمان عدة طلبات عبر ضابط الاتصال بينهما. كان متعب يتوسل حضور السباق بحسب "الديوان" إلا أن ابن سلمان كان في كل مرة يقول لضابط الاتصال قولوا له : لا، لا يمكن. وبعد إلحاح وتكرار شديد من متعب وكرامة لاسم والده وافق ابن سلمان على ذهاب متعب وكان السباق تحت رعاية فيصل بن بندر أمير الرياض.
ولم يكن في المراسم حضور ابن سلمان. وفي يوم السباق المقرر يقول "الديوان" أن المراسم تفاجأت بطلب ابن سلمان التوجه لحضور السباق دون تخطيط مسبق. وتفاجأ أمير الرياض بذلك.
وحضر ابن سلمان لغرض واحد فقط وهو إذلال متعب بطريقة لاحظها القريبون وسمعوا مادار بينهما بعد التقاط الكاميرات للقطات باسمة بينهما فرح بها الذباب وزعموا تلاحم اﻷسرة الحاكمة.
وأكد "الديوان" أنه حينما انتهت بروتوكولات الابتسامات مارس ابن سلمان طبيعته السادية فقال لمتعب بالنص: أنا وش قايل لك؟ وش جابك هنا ؟ انقلع لا أشوفك!! رغم أنه هو من سمح له بالمجيء.
وعلى أثر هذه الإهانة غير المتوقعة صعق متعب وغادر المقر دون حضوره السباق وعرف أن موافقة ابن سلمان على حضوره كان لغرض إهانته وتحقيره أكثر.
وكان محمد بن سلمان قد اقصى متعب بن عبدالله عن رئاسة “الحرس الوطني”، والذي كان بمثابة الخطوة الأخيرة أمام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتولي العرش من دون تهديدات بعد اطاحته بعمه مقرن وبمحمد بن نايف من منصب ولاية العهد.