يتم قياس وتقييم أو تقدير كفاءة المنتظمين باستعمال معايير محددة يقارن بها أداءهم الفعلي، وهما العناصر وتقييم الأداء, حيث هي التي تشمل الصفات والميزات التي يجب أن تتوفر في الفرد وأن يتحلى بها في عمله وسلوكه ليتمكن من أداء عمله بنجاح وبكفاءة ومثالا عليها: الإخلاص والتفاني في العمل، الأمانة، التعاون، المواظبة على العمل... إذ على ضوء مدى توفر هذه العناصر في الفرد وسلوكه، يتم الحكم على مستوى كفاءته.
كذلك تعتبر عملية تحديد واختيار عناصر قياس الأداء عملية مهمة للغاية, لأن الاختيار القائم على دراسة غير عملية سوف يؤدي إلى نتائج غير دقيقة, وبالتالي لا يمكننا معرفة مستويات الكفاءة داخل المساحة التنظيمية بشكل واضح, لذلك عند تحديدها يجب أن نراعي توفر شروط معينة تلعب دورا في مدى نجاحها في قياس كفاءة الفرد, وان العمومية وإمكانية تحديد العنصر, هي من الشروط الواجب توفرها في النتائج المرجوة لقياس تقييم أداء الفرد مع إمكانية تمييزهم.
المرحلة الثانية تبدأ بقياس معدل الإنتاجية: ميزان يمكن بواسطته قياس إنتاجية المنتظم لمعرفة مدى كفاءته في العمل من حيث الجودة والكمية خلال فترة زمنية محددة, ويتم هذا بمقارنة العمل المنجز للفرد مع المعدل المحدد للتوصل أخيرا إلى تحديد مستوى إنتاجه كما ونوعا.
إن العقلانية والتحديث والمرونة و العوامل المؤثرة والدقة, هي من العناصر الموجودة فعلا في مقاييس نجاح تيار الحكمة المتجدد, وهي التي جعلته منشاة ناجحة بقياداتها ومنتظميها, تسعي لتحقيق جو ديمقراطي عادل, يكون أساس التفوق هو النجاح والإنتاجية في العمل للصالح العام, كذلك السبل والمقومات التي يتمتع بها منتمي تلك المنشاة هي أهداف دقيقة وحساسة, تتعامل مع الواقع السياسي العراقي بحذر ودبلوماسية, يكون إطارهم وغلافهم العام هو كيفية رسم كل الأهداف في سبيل خدمة غايات وتطلعات الفرد العراقي باختلاف تنوعه وتعدديته ولونه.
من خلال ما ذكر أعلاه نود أن نبين: إن الأفراد الموسومين بمسميات قيادة هذه المنشاة (تيار الحكمة العراقي) هم أفراد صالحين للعمل القيادي, قادرين على تقييم أداء كل فرد من الأفراد المنتظمين, لديهم الحنكة الدبلوماسية لكيفية وضع الفرد المناسب في المكان المناسب, غاياتهم الواضحة والجلية التي يمكن أن تشاهد للعيان هي غايات وأهداف خدمية لا شخصية أو انطوائية, المصلحة العامة هي من أسمى ما يتميزون بها, الحداثة والتطور في كيفية جذب الفرد المتميز وجعله في المسار الصحيح ليكون أكثر إنتاجا وتميزا لخدمة الآخرين, احترام الذات وقدرتهم على زيادة الثقة التي من شانها تجعل من الفرد شخصا ناجحا ماهرا في كل مجالات الحياة, دعم وتطوير القطاع الفكري والمعرفي لزيادة قابلية القاعدة الرصينة التي من شانها تساهم في بناء أساس أو ركائز شبابية مهمتهم هي بناء دولة عصرية.
لذلك هم تيار تميز بالأصالة والحداثة والتجديد وكما يقال عن الشيء الأصيل في أمثلتنا الشعبية(خطين ونخلة وفسفوره).
علي قاسم عبد الحسن
