ليس من الإنصاف أن يوجه اللوم والعتاب الى بعض شقاوات القرن الواحد والعشرون، حين يعبرون عن إنزعاجهم من الإجراءات إحادية الجانب التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية.
كون ذلك يتيح لهم الولوج الى عالم النجومية والشهرة التي طالما سعت اليها (إفطيمة أيام سوك الغزل)، وعليه يجب مراعاة شعورهم لانهم حين يصبحون (خوش أوادم ) وهذا مالا يليق بهم! سيشعرون بالغيرة من ( أبو درع ) الذي يصول ويجول في بغداد وخلفه بعض الافراد المدججين بالسلاح فلسان حالهم يقول (ظلت علينا ).
الكل متفق على الضرر الذي سببته داعش بإستباحتها للأراضي العراقية لما خلفته من دمار للبنى التحتية وإزهاق آلاف الأرواح، لكنها بالنسبة للبعض نعمة،إذ لولاها لما سمعنا الصوت النشاز في خضم الصخب الحاصل في سوق الصفارين، وعليه ومن باب الوفاء يجب رد الجميل لمن كان سبباً في إرتدائهم تاج الإمارة الذي سهل لهم خداع البسطاء الذين لايميزون بين ( جحف جلب الحايج) وبين طبق العمالة المرصع بالذهب.
إن دسومة ما كان يقدمه الحائك لكلبه دفعت الاخير الى إقتفاء أثر اللصوص الذين سرقوا الجاموسة دون ان يطلب منه مالكه ذلك لأنهم (مسلحين وجيلاتهم من الحزام وفوق) ، لكن الجلب الوفي الى حد الغباء لم يستشعر الخطر ويستغل ظلام الليل الدامس ويرجع! (لا.. ظل أخو شكمة متابع الحرامية) الى أن احس احدهم بوجوده فساله من انت ؟ فقال آنه (جلب الحايك) راعي الدوابة، فأشار إلى صاحبه أن إقض عليه فأرداه قتيلاً، دون ان يتأثر لمصرعه أحد حتى الحائك الذي ذهب الناس لتعزيته بالكلب والجاموسة إستهجن عليهم ذكر الكلب قائلاً (انه جاموستي راحت الجلب بيش حكة)!
ما نخشاه اليوم على البعض ( تاليها لا حظت بثويرها ولا خذت سيد علي) وعلى ساعة (رحمان كولة الزايرة ) يظهر الغريمان على الشاشة في مؤتمر صحفي والأخبار العاجلة تشير الى إتفاق تاريخي كالذي حصل بعد مفاوضات 5+1 (وربعنا ما يحصلون غير الكباحة) .
بناء على ذلك نجد من الضروري أن يتفق العراقيون على إعتبار ما يصدر من الخارجية العراقية معبراً عن رأي الحكومة المنتخبة والتي إتفق عليها ( الفائزان )وعدم التغريد خارج سرب الإجماع الوطني الذي لا مناص من العودة اليه بعد أن فشلت جميع المراهنات السابقة على إجهاض تجربته من قبل أعداء الخارج او جهلة الداخل الذين يبحثون عن ذواتهم المفقودة.
عباس البخاتي