في الآونة الأخيرة وبعد ما تطور الوعي الإسلامي إلى صيغته الحاضرة، وتطور الوعي الاستعماري المعاكس له،جعلت تحوم شكوك وشبهات حول " حركة الفقهاء المراجع"وجدارتها بقيادة الأمر الإسلامية والهدف هو إشاعة الذبذبة وإدامة التناقض في واقع الأمة، والتأكيد على عملية الفصل بينها وبين وعلمائها،وان أجهزة الاستعمار العالمي والحكومات العميلة المنحرفة تتناحر لمحق العلماء ومحق كل ما لهم من جهاد وجهود والتربص بهم والأرصاد لهم وقذفهم ونبذهم وإغراء البلهاء وذوي العاهات بهم وتلفيق التهم والشكوك والافتراءات المزورة حولهم وإزاحتهم عن كل منصب ومجال ، كل ذلك ليتسنى للغرب فرض السلطات العميلة على الشعوب المسلمة وبلا نذير واقٍ أو مفكر معارض، وتبقى الأمة مريضة يسيطر عليها الجهل والتخلف وسط حكام الجور، ويوماً بعد يوم تمارس الحكومات العميلة المنحرفة عمليات التضييق والحصار وتغلق أمامهم الطرق أينما اتجهوا وتحاول إيجاد التناقضات أمام أفكارهم وآراءهم، وإيجاد المؤامرات والخطط الخبيثة أمام هذه الحركة الرسالية .
بعد أن أستطاع الاستعمار وعملاؤه القضاء على الحكم الإسلامي توجهت قوى الكفر إلى محاولة الحرب على " حركة العلماء والفقهاء المراجع " باعتبارها امتداداً أصيلاً للحكم الإسلامي سواءً في المجتمع أو من خلال إيجاد الذرائع الرخيصة للهجوم عليها وبأسلوب الحرب الالكترونية التي تمارسها قوى الاستعمار المهيمنة على العالم الإسلامي اجمع، من خلال الأكاذيب والتلفيقات حول الشخصيات العلمائية في العالم الإسلامي وتشويه مقامهم وقدسيتهم أمام جمهورهم والعالم اجمع .
الحملات التي يقوم بها الغرب ضد علماء الإسلام ، هي حملة الهدف منها أضعاف دورهم ، وقطع أي علاقة بينهم وبين الجمهور ، ومحاولة تشويه تاريخهم أمام الجمهور ، وما الاستهداف المتكرر للمراجع والعلماء إلا يأتي في أطار هذا الاستهداف الممنهج في ضرب علماء الأمة الإسلامية ، وتشويه مكانتهم أمام الجمهور ومحبيهم ، وما هي إلا خطط لمحاولة إسقاطهم ، وسوف تبوء بالفشل ، لان النوايا والوسائل خبيثة ، وهي تسعى لهدم تراث الإسلام وعلمائهم ، ومثل هذه الأهداف الخبيثة لن ترى النور ، وسوف تدفن في مقابر التآمر ، وتذهب إلى مزبلة التاريخ ، ويبقى علم العلماء وتراثهم نوراً يوقد لينير درب الأحرار في مل مكان وزمان ، وان أي تآمر على الإسلام وعلمائه فان مصيره يكون كالكلبة "براقش" الذي جنت على نفسها فيفضح نفسها ، وكشف نواياه الخبيثة .
محمد حسن الساعدي