
(خاص وكالة العرب ... رصد ومتابعة هادي قاسم)رغم أن رئيس فرنسا ( ماكرون) قليل الظهور في الأماكن العامة في فرنسا وذلك قبل أن يصبح رئيسا لفرنسا إلا أنه اراد بعد حصوله على منصب الرئاسة ان يبدل هذه العادة وان يصبح أكثر قربا من المواطنين وخاصة بعد احتجاجات السترات الصفراء التي اصبحت الشغل الشاغل لدى قوى الامن الفرنسي التي كانت السبب الاكبر في تغيير سياسة ماكرون.....وربما كان لا بد من ماكرون ان يتخذ من سياسته الجديدة وهي الانفتاح على الشعب والتواصل معه .....
ولكن يبدو أن الشعب الفرنسي أصبح متعودا على ندرة وجود المسؤولين أمامهم وأصبح لديه ردة فعل حيال ذلك وخاصة اذا كان لدى المسؤول موقف سياسي غير متفق عليه من قبل الفرنسيين او اذا كانت حركته تدل على لعبة سياسية او محاولة لارضاء الشعب وهذا ما تجلى في احدى المطاعم في باريس عندما حاول ماكرون الدخول اليه حيث كان في جولة ميدانية لاحدى الدوائر الحكومية وأثناء مروره من احد المطاعم اراد أن يتناول الغذاء به واراد او يوصل رسالة مغايرة للشعب الفرنسي بانه على قرب منه
وبالفعل عندما دخل ماكرون الى المطعم وذهب الى المكان الذي خصص لها وأثناء جلوسه الى جانب عدد من الوزراء الذين كانوا برفقته ...قاماحد المواطنيينالمتواجدين في المطعم واتجهالى ماكرون بحجة انهيريد التكلم مع الئيس الفرنسي وانه من مؤيدي ماكرون وعندما اعطى ماكرون الإشارة الى الحرس بالموافقة للمواطن بالتحدث معهقام ذلكالمواطن برمي ماكرون بزجاجات الماء التى كانت بحوذته وذلك بالتوازي مع توجيه الفاظ نابية الى ماكرون مما دفع الحراس بإيقاف المواطن عن تصرفه واعتقلوه واخرجوه خارج المطعم مما أزعج الحضور المتواجد في المطعم فقام مواطن اخر بالتهجم اللفظي على ماكرون مما دفع الحراس الى التهجم على المواطن وعلى كافة المواطنين المتواجدين فى المطعم فدفع ذلك الأمر الى خروج كثير من المواطنين خارج المطعم وهم يوجهون الفاظ ضد رئيس بلادهم ماكرون
وامام تلك الفوضى التى أحدثها ماكرونفى المطعم وخوفا من تفاقم الامر اضطر الى مغادرة المطعم مع وزرائه وحراسه وتناول الغذاء فى مكان اخر رغم اعتقال عدد من المواطنين الذين لم يفرج عنهم الا بعد ايام بعد تحقيق مطول معهم وتبين انهم من المعارضين للرئيس الفرنسي ماكرون علما ان الاعلام الفرنسي تجاهل الحادثة ولم يتحدث عنها وذلك بامر من ماكرون الا ان وكالة العرب علمت بالامر وها هي تنشر الخبر ولكن الغريب من كل ذلك هو ما جرى فيما بعد
حيث علمنا ان عدد المعتقلين جراء هذه الحادثة هو١٥ شخصا كان متواجدا في المطعم ومن بينهم المواطنالسوري ميلاد الذيكان يتواجد مع صديقه الفرنسي في المطعم واثناء التحقيق معه علم الامن الفرنسيانه مواطن سوري متواجد في فرنسا منذ ١١عام وانه يعمل لصالح احدى الشركات العقارية في باريسفتم استجوابه مع صديقه وشخصين اخرين وتم الافراج عن الباقي ومن بينهم الشخصانالذين تهجما على ماكرون
لتعلم وكالة العرب فيما بعد ان ميلاد وصديقهبقيا في السجن وتم الافراج عن الشخصيين الاخريين ومن ثم لقي ميلاد لوحده في الاعتقال علما انه لم يشارك بالهجوم على ماكرونليخرجميلاد بعد اسبوع من الاعتقال بكفالة مالية بعد تدخل محاميه الخاص بعد ان اخبره صديق ميلاد بالحادثة
ورغم كل ما حصل لم يتحدث الاعلام الفرنسي بالواقعة ابدا
