خطف مواطن سوري ومقتل صديقه  بسبب جملة (الجولان والقدس  لنا )

خميس, 05/30/2019 - 15:43

 (خاص وكالة العرب ....   ..رصد  ومتابعة هادي قاسم)يبدو ان مسالة الخطف من اجل دفع الفدية اصبحت ظاهرة مربحة جدا للكثير من العصابات الاجنبية وخاصة في هذه الايام في بعض الدول الاوربية والتي فيها عدد من الجاليات العربية لان حالات الخطف التي تحصل في تلك البلدان تقع على المواطنين العرب بشكل كثيف خلال هذه الفترة

وهذاما حصل مع احد المواطنين السوريين في فرنسا

بسبب جملة (الجولان والقدس لنا) التي انتشرت كثيرا في الفترة الاخيرة بين الجاليات العربيةكرد على قرار ترامب الجائر بحق الجولان والقدس وقد انتشرت هذه الجملة بين السوريين والفلسطينيين في فرنسا حتى انها كتبت على القمصان التي يرتدونها

وهذه الجملة وصلت الى المواطن السوري سليم واعجب بها كثيرا فكتبها على قميصه من الامام 

وكان هذا الشاب يخرج بهذا القميص مع اصدقاءه الى المطاعم والمقاهي

الى ان تم دعوة ذلك الشاب الى حفلة  لاحد اصدقائه العرب مع عدد من الاصدقاء الفرنسيين

فذهب سليم الى الحفلة وهو يرتدي ذلك القميص  وكان واضعا فوقه ....معطفا... وبعد فترة نزع ذلك الشاب ...المعطف... وبقي بالقميص فقط وكانت جملة (الجولان والقدس لنا ) واضحة على القميص

ولكن كان من بين المتواجدين في الحفلة شخصا فرنسيا معاديا لسوريا ولفلسطين والعرب  فعندما راىذلك الكلام على قميص سليم الذي كان  يرقص مع اصدقاءه في الحفلة وهو يرتدي ذلك القميص الذي عليه جملة (الجولان والقدس لنا ) ....تحركت النزعة التعصبية لديه واتجه الى سليم وهو يصرخ (اخلع ذلك القميص قبل ان اقتلك ) وعندما سال سليم..لماذا ..اجابه الرجل :بسبب تلك الجملة التي على قميصك

وعندما اصر الرجل على خلع القميص رفض سليم طلبه

فقام الرجل بصفع سليم الذي قام بالدفاع عن نفسه وبد ا عراك شديد  بينه وبين ذلك الرجل في الحفلة مما دفع اصدقاء سليم بالدفاع عن صديقهم  ودفع اصحاب الرجل الفرنسي الى الدفاع عنه ايضا

فحصلت حفلة من اللكمات والصفعات والرفسات اضافة الى موسيقى الشتائم والالفاظ النابية  الى ان انتهت المشكلة في تلك الليلة ولكن الرجل الفرنسي ظل يراقب سليم لعدة ايام الا ان تم خطفه

 وذلك اثناء عودته الى منزله في احد الايام من عمله في احدى معامل فرنسا الكبرى

وكالعادة قام الرجل الفرنسي ومن معه بالاتصال بعائلة سليم  وطلب فدية

حيث كان طلبهم  5ملايين يورو

ورغم الحالة المادية الجيدة الا ان المبلغ كان كبيرا على عائلة سليم السورية الا ان صديق سليم وهومروان الذي يعمل  معه في المعمل قرر مساعدته

 

وبالفعل تم الحصول على المبلغ بعد 20 يوم من حادثة خطف (سليم)وبعد ان اتفقوا مع الخاطفين على مكان التسليم قررصديق سليم  الذهاب لوحده لتسليم المبلغ .

وبعد ان وصل الى المكان المتفق عليه .وبعد نصف ساعة وصلت سيارة وبداخلها اربعة اشخاص ونزل منها رجلان ملثمان ومعهما سليم  واحد الملثمين يضع مسدسا على راسس سليم ..وصرخ باعلى  صوته الى مروان  (اينالاموال) ...وطلب منه ان يضع كيس المال على مسافة 20 متر وان يبتعد شيئا فشيئا مقابل اطلاق سراح سليم

وبالفعل وضع مروان  على الارض وبدا يبتعد عنه شيئا فشيئا في حين قام الملثم بفك قيد (سليم) الذي كان مقيدا في يديه وقدميه واتجه الملثم الخاطف مع سليم باتجاه كيس المبلغ واطلق سراح سليم  وركض باتجاه كيس  المبلغ واخذه بسرعة واتجه الى السيارة بسرعة شديدة مع الملثم الاخر وقفزا الى السيارة

وقبل ان يصل سليم الى صديق مروان

 قاما الملثمان باطلاق الرصاص على سليم ومروان فاتت احدى الطلقات في  صدر (مروان) في حين ان سليم الذي كان مخطوفا نجا من الرصاص المنهمر عليهما

وتم اسعاف (مروان) الى  المشفى من قبل سليم لكن النتيجة كانت وفاة (مروان) بعد ان عاد (سليم) الى عائلته

وهكذا عاد سليم المخطوف وقتل الصديق الذي ذهب لدفع الفدية لصديقه.........

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف