طالبت جهات شعبية واسعة بإقالة مدرب المنتخب الوطني مارتينيز بعد سوء إدارته، وعدم مساواته بين اللاعبين خلال مشاركة المنتخب الأولى في نهائيات أمم افريقيا المقامة في مصر.
وانتقد المتابعون عدم إشراك المدرب الفرنسي للاعب الصاعد حُميّ الطنجي؛ طيلة مباريات المنتخب في كأس أمم افريقيا، وهو الذي لعب عددا من المباريات الرسمية، وهو الحائز على جائزة أفضل لاعب صاعد، وأحد أبرز هدافي الدوري الوطني.
كما انتُقِد المدرب انتقادا لاذعا لغياب اللاعبين المحليين عن المشاركة، واستخدام اللاعبين المحترفين في فرنسا، مانحا السبق والأولوية لمكونة من مكونات الشعب الموريتاني على غيرها، والدليل على ذلك إبداله اللاعب المميز بسام باللاعب المجهول سليمان آن في الشوط الثاني وهو لاعب مغمور لم يسبق له أن لعب أي مباراة رسمية مع المنتخب الوطني.
وطالب المنتقدون بتوظيف اللاعبين المحليين، وإشراك جميع مكونات الشعب الموريتاني، في المنتخب الوطني الذي يعتبر رمزا الوطنية ويحمل العلم الوطني، ويجب أن يشمل جميع مكونات الشعب الموريتاني، وسبق لدولة مصر أن فازت عدة مرات ببطولة الكان بلاعبين محليين، فلماذا يتعمد مارتنيز إقصاء اللاعبين المحليين وإبدالهم بآخرين محترفين في دول أجنبية في أندية غير معروفة.
وأضاف المراقبون أن السياسة التي يتبعها المدرب الجبان ـ كما يوصف في الوسط الرياضي ـ فاشلة، رغم المستوى الكبير الذي ظهر به المنتخب في النسخة الأولى التي يشارك فيها في أمم افريقيا، مضيفين أن الاتحادية الموريتانية لكرة القدم ليست ملكا لرئيس الاتحادية أحمد ولد يحي، فهي لجميع الموريتانيين، والمنتخب الوطني لجميع الموريتانيين، وعلى القائمين عليها أن يشركوا جميع مكونات الشعب الموريتاني، وأن تظهر تنوع ثقافة الشعب الموريتاني واختلافاته الحضارية في المنتخب.
وأجمع المتابعون على أن المنتخب الموريتاني المرابطون خرج خروجا مشرفا من بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 بعد أن لعب مباراته الأخيرة أمام المنتخب التونسي، ويحملون المدرب مارتنيز المسؤولية الكاملة لخروج المنتخب المبكر من البطولة في أدوارها الأولى.