قال عبد الرحمن الحوالي ابن شقيق الشيخ السعودي السجين سفر الحوالي في تصريح لصحيفة "راي اليوم" اللندنية إن ما يحدث في المملكة من حفلات بدعوى الترفيه هو تغيير هوية شعب بأكمله على غير رضاهم.
وأضاف الحوالي في حواره مع الصحيفة أن عمه لا يحاكم ولا توجد تهم محددة ضده، مشيرا إلى أن أبناءه الثلاثة عبد الرحمن وعبد الله وعبد الرحيم معتقلون معه لا لشيء سوى أنهم أبناء الشيخ سفر الحوالي.
وقال عبد الرحمن المتخصص في القانون إن جل من صدع بالحق في المملكة العربية السعودية تم الزج به في غياهب السجون، مشيرا إلى أن المستقبل القريب يبشر بخير لا ريب فيه، بعد أن سقط القناع.
وعن عمه الشيخ "سفر الحوالي" المعتقل في سجون ابن سلمان قال عبد الرحمن ان الاخبار الواردة عن حالته تقول انه بخير ولكن لا يسمعون منه مباشرة مضيفاً ان اسرة الشيخ تفتقده سيما وانه تم اختطافه دون مبرر أو توجيه تهمة خاصة وانه لم تتم محاكمنه الى الآن ولا يوجد تهم موجهة له الا انه صاحب النصيحة.
ولفت عبدالرحمن ان النظام السعودي لم يعقد صفقة مع عمه لخراجه من السجن لان النظام ببساطة لا يعقد الصفقات ،فالظالم يظن ان يده فوق يد الله حسب تعبيره
و اكد عبد الرحمن خلال حديثه ان اكثر من 60% من الشعب السعودي ساخطون من الحملة الشعواء التي يقودها الأمير محمد بن سلمان على شيوخ المملكة العودة وعوض القرني والحوالي وسواهم ولكن يقيدهم الخوف الذي جبلهم عليه الاستبداد وخوفهم على خسارة لقمة الذل التي يعطيها لهم باليمين ويأخذها بالشمال, مشيراً الى ان ابن سلمان نجح في تأسيس مملكة بوليسية الحاكم فيه واحد وفرض على الناس عقيدة لا تتفق مع عقيدتهم او ارادتهم مستدركاً ان "العلماء" من امثال الشريم والسديس وعائض القرني بالتزامهم الصمت يعتبرون متواطئين معه في تخريب المملكة.
و عن حملات الترفيه التي يتبناها ابن سلمان قال عبد الرحمن انها لا تحوز على رضا الشعب وهي من احدى دواعي نقمته معتبراً هذه الحملات الترفيهية حملات تغيير لهوية شعب بأكمله.
و على الرغم من المشهد السوداوي القاتم والذي لا يبشر بخير إلا ان عبد الرحمن استدرك قائلاً ان المستقبل القريب مبشر بخير ويدعو للتفاؤل لاسيما وان ابن سلمان كشف القناع الذي لطالما استعمله جده وأعمامه في تضليل الناس والادعاء بانهم يطبقون شرع الله، كما ان زيادة الوعي عند الناس وسهولة الوصول الى المعلومات الذي وفرته شبكة الإنترنت تعجل باحتضار النظام وسقوطه .