الزعامة الدينية لاتقبل التعدد لابد ان تكون بيد الممثل الحقيقي لرسالة السماء

سبت, 07/13/2019 - 17:38

من المعلوم ان الحوزة العلمية في النجف الاشرف او في باقي مدن العلم لا بُد لها من قيادة دينية واحدة تمثل خط اهل البيت –عليهم السلام- ومن المؤكد ان قيام الحوزة في مرجع التقليد(الاعلم) يكون سر نجاحها وقوتها لا بتعدد المرجعيات وهي حالة سلبية اثرت بشكل مباشر على جميع المكلفين لكون تعدد القرارات والاتجاهات فاصبح هناك نوع من الفوضى والاختلاف الكبير بين طبقات المجتمع وحتى وصل الى التقاطع والحقد بين افراد الاسرة الواحدة فضلًا عن المجتمع الواحد والدين الواحد وبذلك طمع الطامعون بنا لكوننا قد تفرقنا لاكثر من طريق وهذا ما يطمح له اعداء الدين الاسلامي المحمدي، وبالنتيجة لا يمكن لتعدد الاتجاهات الدينية ان تنهض بالأمة نحو مستقبل افضل وزاهر  ونحن نعلم ان القيادة يجب ان تكون للاعلم الجامع للشرائط الذي يمثل خط الامام –عليه السلام- التي تعتبر هي القيادة السليمة والرائدة والمنجية من الهلكات والضياع وكما ورد في الرواية (ان الامة التي تولي امرها لغير الاعلم كان امرها في سفال) لذلك لا بُد من ان يكون شخص القائد لعموم البشرية هو شخص واحد حتى تتحقق الوحدة والنظام والحياة السعيدة حيث اننا نعيش حالة من  الضياع والتشرذم والضعف والذلة امام المستعمرين ومن فساد في كل نواحي الحياة وتفشي الامراض الجسدية والاخلاقية وذهاب خيرات الامة بيد اعدائها وانحراف الاجيال عن جادة الشرع المقدس والقبول بالفكر الالحادي والافكار المتطرفة لخير دليل على ان الزعامة لاتقبل التعدد بل لابد ان تكون بيد الممثل الحقيقي لرسالة السماء وهو في عصرنا الذي يمثل مرحلة مرتحل عصر غيبة الامام عليه السلام يتمثل بشخص المرجع الاعلم الجامع لشرائط التقليد ومن اهمها الاعلمية التي تجعله قادرًا  على صيانة الامة من الانحراف والضياع.

وضرورة ان يكون الاعلم في كل اختصاص هو المتصدي لقيادة الناس فمن باب اولى ان يكون الاعلم بالحلال والحرام هو من يقود الناس الى بر الامان اذا ان الاعتصام بالله تعالى وبالقيادة التي أرادها الله هو السبيل للنجاة، ومن باب الانصاف والقول بالحقيقة التي لا يشوبها شك فاننا نعتقد ان جناب المحقق الاستاذ هو الاعلم الذي استطاع ان يبرهن على انه القائد والاعلم في كل مجالات العلم عبر ادلته الكثيرة والمتنوعة والتي اشتملت على بحوث الاصول كما في كتبه الفكر المتين بأجزائه الاربعة ومبحث الضد وحالات خاصة للأمر، والفقه كما بين ذلك في كتاب نجاسة الخمر وكتاب الفصل في قول الفصل ، والتاريخ، والعقائد، والتفسير ..الخ من بحوث شهد بأرجحيتها الكثير من افاضل العلماء ممن اطلع عليها وقارنها من البحوث الاخرى .

 

سامي البهادلي

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف