وفى أحد الأيام وبينما كان (م ج) يتجول في شوارع العاصمة انواكشوط ذات مساء شتوي رائع وقعت عيناه على فتاة شقراء تسير وسط صديقاتها يتبادلون الضحكات، فبدأ يتتبعها ويتبادل معها وزميلاتها اطراف الحديث حول الدراسة و وجهتن فعرض عليهن ان يوصلهن فركبن معه وبعد ان اوصل اخرهن “الفتاة التي جذبته ” طلب منها رقم هاتفها فعطته اياه وانصرف
وبعد عدة أيام اتصل الشاب بالفتاة وبدأ في التعرف عليها واعرب لها عن اعجابه بها منذ النظرة الاول فرحبت الفتاة به زفرحت كثيرا لاعجابه نظرًا لكونه شابًا وسيمًا وذا خلق، ومرت اسابيع على علاقتهما وازداد حبه لها وعبر لها عن ذالك وعن استعداده لمقابله أهلها ليخطبها فرحبت الفتاة وتمت خبطتهما.
وبعد انتهاء عطلة الشاب عاد الى مقر عمله في احدى دول افريقيا الوسطى وحدد لها سنة ليعود ويتزوجها وهكذا استمرت العلاقة وقتا طويلا عبر الاتصالات والواتساب ومسنجر في جو من الغرام والاعجاب والتخطيط للمستقبل
وقبل موعد عودته بشهرين بدأ الشاب في تجهيز شقة الزوجية وفرشها ثم عاد وتم الزواج وسط فرحة الأهل وبعد سنتين أثمر هذا الزواج ولادة طفلين.
عاش الشاب وزوجته الفتاة حياة هادئة مستقرة واصبح يغيب شهورا ثم يعود وهكذا استغل ابن عمه افرصة غيابه وبدأ يراود الفتاعن نفسها في أحد الأيام طلبت الفتاة من زوجها الشاب المغترب اذن الخروج إلي العمل بحجة مساعدته في ظروف المعيشة لابنائهم فقابل هذا الأمر بالرفض التام، ولكن بعد تدخل الأهل وافق علي ذهابها للعمل فاقترحت عليه ًالعمل مع نجل عمها في أحد المكاتب الخاصة لتبدأ حياة الفتاة تتغير رأسًا علي عقب تأخير بعد انتهاء ساعات العمل المعتادة وعندما بدأ يناقشها في ذلك الأمر، بررت ذلك بذهابها لمنزل والدتها للاطمئنان عليها
وحسب زوج الفتاة فإن هذا الموقف لم يكن الموقف الاول والا الملاحظة الاولى فقد كانت تمكث بالساعات الطويلة تتحدث عبر “الفيسبوك” و”الواتس آب” في غيابه وحين يسالها تقول له إنها صديقة لها او كذا…حتى خالطه الشك وبدا يترقب تصرفاتها ويتابعها ثم عاد الى ارض الوطن ومكث عدة شهور محاولا فهم الحكاية واسباب تغير سلوك زوجته
وذات ليلة اكتشف الشاب خيانة زوجته له مع نجل عمها عبر “الواتس آب” فلم يحدثها عن مالاحظه وظل يراقبها حتي كانت الليلة الموعودة، إذا بالزوجة في أحضان نجل عمها في سيارتها في شارع مظلم بعد مراقبة دقيقة وتتبع لخطواتها بسيارة صديق له لاتعرفه هي
الفتاة خرجت وتركت الابناء مع زوجها بحجة انها مدعوة لحفل خطبة صديق لها وهو ما لم يقنعه كثيرا فوافق لكنه طلب منها ان انتظره يعود من عيادة صديق له
اتصل بصديق له وطلب منه سيارته لبعض الوقت ثم ركنها قرب المنزل وعاد واخذ سيارته وعاد الى منزله فذهبت هي الى عشيقها ثم خرج هو متخفيا خلفها وظل يترصدها من بعيد حتى اوقفت سيارتها وركبت مع الشاب وانطلقا في اتجاه مكان بعيد واوقفا السيارة لممارسة الرذيلة فقبض عليهم وكاد يقتل ابن عمها لو لا انه تمكن من الفرار منه تاركا سيارته اما الفتاة فامسك بها وعاد بها الى منزل امها واطعها على كامل القصة …
انفصل عن الفتاة وتعهد لامها بان يسترها بينما قام اهل الشاب بتهريبه خارج البلد خوفا على حياته فقد توعده الشاب بالقتل ..