أمرنا الدين الحنيف باتباع الأساليب التربوية مع الأبناء حتى لا يصاب الطفل بأذى نفسي أو عضوي من فرط الاعتداء العنيف بالضرب عليه. غير أن الغالبية العظمى من الآباء يفقدون سيطرتهم على أعصابهم، ويفلت منهم الزمام أثناء عقاب الابن مما يهدد بحدوث إفراط في العقوبة بما لا يتناسب مع الذنب الذي اقترفه الطفل، أو بإصابته إصابة جسدية.
حادثة الاب الذي ضرب طفلته الوحيدة متعللاً بعدم تناولها وجبة العشاء والتي هزت مواقع التواصل الاجتماعي واثارت في النفوس حفيظة كبيرة ادت الى الكثير من الآراء و التعليقات من افراد المجتمع والتي انهالت بقوة بحق الاب المجرم في نظرهم لاعتدائه بالضرب المبرح على طفلته الرضيعة .
مما لاشك ان لكل عمل له مبرراته و ربما ستكثر الاسباب الموجبة لما فعله الاب بإبنته الوحيدة فربما كانت لضغوط العمل عليه او صعوبة توفير المال لرعايتها او سوء حالته النفسية لكثرة الديون عليه سببا في ذلك الفعل الذي يعد غريبا على مجتمعنا رغم تكراره في الاونة الاخيرة.
نحن لا نستطيع ان ننكر قسوة شعور الخيبة فقد تراه الان في عينيك رجلا سيئا و لكن ان لكل امرئ ظروفه تجعله في لحظة ما متوحشا غير مدرك لافعاله فهو في جميع الاحوال اب لابناء يرعاهم ويسهر على راحتهم.
واخيرا نقول ان على الجميع العمل على توعية العوائل وعلى اصحاب القرار الاهتمام بالمواطنين وتوفير لقمة العيش لهم لتصل العائلة الى بر الامان من دون افعال مؤذية للقاصي والداني.
سلوى عبد الرحيم