يقال إن وزير الصحة هو من طلب الاعفاء من مهامه لمواصلة العلاجات واخذ وقت كافي لذالك بعيدا عن مشاكل قطاع الصحة وتدني خدماته وضعف القائمين عليه
وكان الوزير لبروفسير كان بوبكر قد قطع علاجه في المغرب وعاد الى انواكشوط لمرافقة الرئيس في جولته يوم امس غير ان الوزير اصر على ابلاغ الرئيس عدم قدرته على تحمل المسؤولية وضرورة اعفائه ليعود ثانية الى المغرب وهو ما حدث وتم تكليف وزير التجهيز بمهامه
اعفاء الوزير من منصبه شكل مفاجئة للرأي العام يوم امس مايزال صداها يتردد غير ان تعيينه مباشرة سفيرا في اسبانيا جعل البعض يتريث كثيرا لمعرفة الاسباب الفعلية لطلب الاعفاء وهل حقا الوزير غير قادر على مزاولة مهامه ..؟
بعيدا عن الاقالة او طلب الاعفاء يطرح علاج الوزير في الخارج جدلا كبيرا ويكشف بعض الحقائق التي تم اخفائها والتظاهر باصلاحات كبيرة ومتطورة !
والسؤال المطروح بشدة اليوم لماذا لايتعالج وزير الصحة في بلده طالما ان القطاع تطور واصبح بعض الجيران يتعالجون في مستشفياتنا لجودة الخدمات الصحية هناك
الواقع ان علاج الوزير في دولة مجاورة يكشف الامور ويؤكد ان القطاع يواجه مشاكل كبيرة على مستوى الخدمات والكوادر الطبية تستدعى تدخلا جديا لتنظيم القطاع واقناع المسؤولين ان مستشفباتنا باتت قادرة على علاج كل الحالات المرضية
فمن غير المنطقي ان يكون الشخص الاكثر دراية بالقطاع وخفاياه لايثق في مستشفيات بلده ولا من يعملون بها ثم يخرج للناس غدا ويقدم ارقاما كبيرة عن التحسن في الخدمات وعن تجهيز كل المراكز والنقاط الصحية ثم يحزم امتعته ويطير نحو مستشفيات مجاورة في تناقض صريح ومكشوف
اخبار الوطن