كشف مسؤولون أن تنظيم "داعش" الذي فقد ما يزيد عن نصف مساحات الأراضي التي سيطر عليها في 2014، يعاني شبه انهيار في إيراداته من النفط المهرب وهو ما دفعه إلى خفض الأموال التي يدفعها لمقاتليه، وفرض ضرائب جديدة وغرامات على من ينتهك القواعد الدينية.
وفقد التنظيم سيطرته على مجموعة من الحقول النفطية واضطر إلى بيع ما تبقى له من إنتاج بخصومات كبيرة، لحث سائقي الشاحنات على جمعه ومراوغة الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وإلى جانب الضرائب وطلب الفدية وتجارة التحف، يعد النفط مصدرا رئيسا لتمويل عمليات "داعش". فهو يدر ملايين الدولارات شهريا من بيعه لسوريا وإيران أو لوحدات تكرير محلية صغيرة.
ورغم ذلك فإن التقدم الذي حققته الحكومة العراقية والقوات الكردية والميليشيات الشيعية، حرم متشددي التنظيم من حقول نفطية كان يسيطر عليها، حيث لم يتبق له سوى حقلين يستغلهما جزئيا من 5 حقول عراقية كانت في الماضي تحت سيطرته. وأدى ذلك إلى خفض عمليات التهريب بنحو 90%، على حد قول مسؤولين في الأمن والسلطات المحلية.