اعلن المجلس الاوروبي للمواطنة ومقره باريس في بيان صحفي موقفها من الازمة في سوريا حيث تدين كل الاعمال الارهابية التي تطال المدنيين العزل في حلب وجوارها في رسالة وجهت للرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" في الامس وتم استلامها رسميا. البيان استغرب كيف يمكن لدول اوروبية ان تدعم ما يسمى "المعارضة المعتدلة المسلحة" المرتبطة عضويا بتنظيم القاعدة الارهابي. وطالب المجلس عدم الانجرار بمقولة المضللة ان تلك التنظيمات (جبهة النصرة وشبيهاتها) قد انشقت عن "القاعدة" والتي خرجت مؤخرا في الاعلام فقط لاهداف سياسية من بعض دول المنطقة. واشار كل من رءيس المجلس الاوروبي الدكتور جان ايف ميتايي-روبس والمفوض الاعلى لشؤون الخارجية للمجلس السفير الدكتور هيثم ابو سعيد الحاجة الى وقف الدعم الفوري لتلك المجموعات المسلحة بالسلاح والعتاد اللوجستي والبدء بالانفتاح على الحكومة السورية من اجل البدء بتنفيذ القرارات الاممية وخاصة القرارين ٢٢٥٣ و ٢٢٤٥. وفي السياق ذاته، فقد طالب الى عدم الانزلاق في المخطط المشبوه والتفريق بين تلك العصابات التي تدعي الاسلام حيث ان العقيدة الاسلامية الحقيقية لا تدعوا الى تلك الانشطة المرتكبة من قبل تلك العصابات الهمجية في "نيس" و "روان" وفي المانيا وبلجيكا، ويؤكد وجوب وقف هذه المهزلة. كما طالبا دول الاتحاد الاوروبي باخذ المساءل بجدية والتدخل في كل السبل المتاحة من اجل ضمان سلامة المواطنين والمجتمعات المتعددة. وابديا قلقا للاجراءات المتخذة التي لا ترقى الى مستوى الحدث والتهديدات. وفي اطار منفصل ولما للسفير ابو سعيد من موقع امين عام جامعة الشعوب العربية ومقرها جمهورية مصر العربية فقط قام بالتواصل مطولا مع رءيسها العميد الدكتور عصام الشافعي بالمستجدات الراهنة ودقة المرحلة، خلصا الى النتيجة نفسها بوجوب اطلاق مبادرة تم الاتفاق عليها والعمل بموجبها مع رؤساء الدول المعنية في الغرب والشرق من قبل الرئيس والامين العام الى رؤوساء الدول للبت فيها لوقف التدهور الحاصل في المجتمعين العربي والغربي بغية وقف استنزاف الفكر الاسلامي في غير وجه حق .
علاء حامد / المكتب الإعلامي للشرق الأوسط
29 تموز 2016
.
