قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس امرأة وابنيها وثلاثة من أبناء عمومتهما، عامين، على خلفية قيامهم بخطف رجل (خليجي) وتصويره عاريًا.
وأدانت المحكمة المتهمين بتعذيب الرجل بقسوة، وحقنه بمادة غير معروفة، ومحاولة قتله طعنًا، بسبب تعاطفه مع ابنة المتهمة، بعدما شكت له تعرضها للاعتداء المستمر من والدتها وأشقائها.
وفي تفاصيل التحقيقات التي نشرتها صحيفة “الإمارات اليوم”، فإن “المجني عليه تعرض للطعن، وجرد من ملابسه، وحقن بمادة مجهولة أفقدته وعيه، إضافة إلى تصويره”.
وهدد المتهمون الذين ثبت تورطهم بتعاطي المواد المخدرة، بقطع حلق الرجل قبل أن يلقوا به في عيادة طبية.
وأفاد المجني عليه بأنه تعرف إلى الفتاة، البالغة 18 عامًا، عبر تطبيق “إنستجرام” في سبتمبر من العام الماضي، ثم التقاها بناء على طلبها بالقرب من منزل صديقتها.
وكشفت له عن تعرضها للاعتداء والتعذيب على يد أسرتها، فاقترح عليها الاتصال بالشرطة، لافتاً إلى أنه أوصلها إلى مركز شرطة بر دبي، ثم غادر لشعوره بالخوف.
وبعد مرور بضعة أيام، بدأ يتلقى مكالمات تهديد من أحد أشقاء الفتاة، ثم أخبره أحدهم بأنها اختفت، طالبًا منه مساعدتهم في البحث عنها، فوافق على الاجتماع بهم.
وقال إنهم اختطفوه فور وصوله، واقتادوه إلى منزلهم، حيث ركلوه وضربوه بعصا، وجردوه من ملابسه وصوروه، وطعنه أحدهم، ثم هددوه بنشر صوره على الإنترنت إذا أبلغ الشرطة. وقالت والدة الفتاة إنها ستأمر أبناءها بقتله.
وبعد تعذيبه ساعات عدة، نقلوه إلى عيادة طبية، وتركوه فيها، فأبلغ الموظفون الشرطة، بعد اكتشافهم تعرضه لاعتداء.
وقبض على الأم (54 عامًا)، وابنيها (19 و27 عامًا)، وأبناء عمومتهم الثلاثة، ووجهت إليهم تهمة الشروع في القتل، والخطف، والاعتداء الجنسي. وأدانت المحكمة المتهمين، وقضت بحبسهم عامين.