فجّرت قضية اغتيال حارس الملك سلمان, اللواء المغدور عبد العزيز الفغم الكثير من التساؤلات و فضحت الكثير من الأمور التي كانت بعيدة عن أعين وإدراك السعوديين فيما يخص الصراع على حكم المملكة.
واثارت هذه القضية الكثير من الجدل حول ما سيؤول اليه الصراع على العرش السعودي ومن يتآمر على من ولمن الغلبة في النهاية و كأننا نشاهد فيلماً سينمائياً عن احدى عصابات المافيا.
وفي هذا السياق نشر مستشار سياسي سلسلة من التغريدات على حسابه بتويتر دشنها بصورة اظهرت الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك سلمان وعدو ابن سلمان اللدود و عبد الرحمن العساكر شقيق بدر العساكر مدير مكتب ابن سلمان معلقاً عليها بالقول: "هذه الصوره تبين الامير أحمد بن عبد العزيز والعساكر والتنسيق العالي بينهما...إجتماع وخلية حي الصحافه..والتي موهوا ابن سلمان بها بفرقة موسيقيةو حضر الاجتماع مقربون من الأمير محمد بن نايف".
و تابع مضيفاً: "وكما قلت سابقا كان لديهم علم مسبق بخطة ابن سلمان قتل خاشقجي.. ورغم سفر الأمير احمد الى بريطانيا لم يبلغ المخابرات البريطانيه بذلك بإتفاق بين الأمراء ليتم إيقاع ابن سلمان ..كما قلت سابقا ضرب عصفورين بحجر"
و كشف المستشار أن من بين الذين كانو يعلمون بالعمليه-اغتيال خاشقجي- قبل حدوثها وبتاريخ مبكر جدا اللواء عبد العزيز الفغم وكما كان متفق عليه لم يسرب الخبر.. مضيفاً بتعريف عن أسرة اللواء المغدور قائلاً : الفغم أسرة معروفه من مطير وهم يعملون في الداخليه منذ أكثر من 40 سنه منهم من كان مقربا من محمد بن نايف...وعبد العزيز الفغم صديق شخصي للعبيكان والرويضان ...وهم واسطه الإرتباط بينه وبين خلية حي الصحافه..و أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف وعبد الرحمن العساكر".
وعن سياسة شراء الولاءات بالمال السارية منذ قيام الدولة السعودية قال "المستشار" أن محمد بن سلمان يعتمد على المنتفعين منه لذلك هم حريصين عليه و أبرز الأشخاص السريين الذين يعتمد عليهم محمد بن سلمان هو.. قحطان الخرج.. مرافق له يقوم بكافة أعماله وهو الوحيد الذي ينام في غرفة مجاورة لغرفة ابن سلمان أينما ذهب و يقوم بالإشراف على فريق تدقيق من رجال امن منهم أجانب ويمنع التنسيق بين الفرق الأمنية إلا من خلال فريق قحطان الخرج".
ويعتمد ابن سلمان بحسب "المستشار" على قحطان الخرج في تنفيذ القرارات السريه ..في تحريك المجندين الأجانب وتنفيذ عمليات الإعتقال والتصفيه ..حتى بحق أقرب المقربين ..بمعنى قحطان الخرج يستطيع حتى قتل سعود القحطاني وتركي آل شيخ إن أمره بن سلمان بذلك".. و يبدو ان قحطان الخرج هذا هو من نفذ عملية اغتيال اللواء الفغم و ممدوح آل علي و ألصقت الجريمة بالمقتول ابن مشعل آل علي لإظهار العملية و كأنها ثأر شخصي بين آل علي واللواء الفغم ليثأر ابن سلمان من الأمير احمد بقتل احد رجاله داخل القصر الملكي في رسالة واضحة بانكشاف مخططات الإطاحة به.
وقال المستشار ان اللواء الفغم كان يستطيع منع جريمة اغتيال خاشجي ولكنه لم يفعل: "عبد العزيز الفغم لم يبلغ الملك بمقتل خاشقجي إلا بعد ان حدثت الجريمه ...رغم توفر المعلومات المسبقه له ..ولكن بالإتفاق مع مجموعة الأمير أحمد وخلية حي الصحافه .. طلبوا منه عدم إخبار سلمان لكي لا تفشل خطة ابن سلمان بقتله ..عسى ويقوم سلمان بعزل إبنه بعد علمه بما فعل من جرم, وبالفعل, الفغم اخبر سلمان بعد ان تم قتل خاشقجي ...حسب الإتفاق مع المجموعة"
يتضح الآن ان اللواء الفغم تمت تصفيته لعلاقته بخلية الصحافة ويبدو ان عملية الأغتيالات لن تتوقف حتى ينتهي ابن سلمان من تصفية جميع خصومه المحتملين والذين يمكن لهم منافسته على عرش المملكة و أقرب هؤلاء للتصفية هو الأمير أحمد بن عبد العزيز المنافس الأول أو ان يقوم ابن سلمان بقصقصة اجنحته بتصفية المتعاونين معه بدءاً بالإخوة العساكر والعبيكان والرويضان والأمير محمد بن نايف وآخرين يعتبرهم ابن سلمان عائقاً لوصوله لسدة الحكم.. والله أعلم.