فى الماضى كانت الحياة المعيشية ٌ فى غاية البساطة بسبب قلة كلفتها لذا كانت الخلافات حول المعيشة بين الزوجين قليلة ولكن الآن فى ظل الأوضاع الإقتصادية البينة السوء أصبحت الخلافات تأخذ أشكالاً جديدة غير معهودة للناس منها إستعمال الأطفال وسيلة ضغط على الأب المحدود الدخل لتجبره ليبحث عن مصادر أخرى لزيادة دخله وربما يقوده ذلك البحث للوقوع فى المال الحرام بسبب ضغط زوجته المتواصل عليه ويتمثل المال الحرام فى الإحتيال أوالسرقة أو السطو المسلح أوالغش وربما يقوده ذلك إلى دخول السجن وبالتالى تفقد الأسرة راعييها و يترتب على ذلك ضياع الأسرة وذهاب ريحها وإذا لم يدخل الأب السجن يصبح فى نظر الناس رجل فاقد لظله وربما أصبح لاحقاً فى نظر أولاده بعد أن يشتد عودهم أب مسلوب الإرادة (راجل مرتو ) وفوق كل ذلك الأطفال إذا نمو وكبروا من المال الحرام لا خير فيهم وهنالك فئة أخرى من الآباء تلجأ إلى أسرها أو الأصدقاء لتغطية تكاليف المعيشة تلك وهذه الفئة يحس أغلبها بقلة الحيلة والهوان الحقيقى أو المتوهم فى نظر الناس بصورة عامة أو عند أولاده بعد أن يشتد عودهم لذا يجب أن يكون لأسرة الزوجة الدور الأكبر فى حسم إبنتهم وإلا فسوف يبحث الزوج عن زوجة أخرى تقوده لحياة سعيدة أو أفضل نسبياً والسؤال ماذا سيحدث للأطفال ؟!
حافظ مهدى محمد مهدى
معلم بمرحلة الأساس كوستى