قام المتحدث بإسم الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني قي صنعاء قبل أيام بالكشف عن عملية "نصر من الله" التي نفذتها القوات اليمنية في محور نجران "كتاف" ضد الجيش السعودي و مرتزقته من القوات اليمنية الموالية لحكومة هادي و حزب الإصلاح اليمني و اسفرت عن إبادة 3 الوية سعودية و تدمير مدرعاتها واغتنام كميات هائلة من الأسلحة والعتاد العسكري.
الفخ الذي وقع فيه النظام السعودي في محور نجران زاده صلافة و تعنتاً فخرج المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي لينكر العملية ويصفها بالمسرحية وهو الفخ التالي الذي وقع فيه التحالف بإنكاره لخسائره مما استدعى قيادة القوات المسلحة اليمنية الى عرض تسجيلات مصورة عن هزيمة الجيش السعودي و مرتزقته واضعا النظام السعودي في خانة الكذب والتضليل الإعلامي بما يحصل حقيقة على جبهات الحدود في الحد الجنوبي.
ويعلن النظام السعودي و يذكر دائماً بأن حربه على اليمن هي لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي واعادة شرعيته و محاربة النفوذ الإيراني في اليمن و لحماية المقدسات من صواريخ الحوثي حسب زعمه.
و لم تستغرق هذه المزاعم سوى القليل من الوقت حتى تبين زيفها و خداعها الذي انطلى على الشعب والجيش السعودي, فجنوب اليمن خالِ من الحوثين الذين يعتبرهم النظام السعودي ذراع ايران ونفوذه في اليمن ورغم ذلك قامت الإمارات الحليف الثاني في العدوان بالسيطرة على الجنوب و نهب خيراته و إهانة مواطنيه و تشكيل ميليشيا الإنتقالي التابعة لها والتي تعتبر ذراعها العسكرية الضاربة في الحنوب اليمني و كانت هذه اول فضيحة للتحالف بزيف ادعاءاته بإعادة الشرعية وتبين ان قواته هي قوات احتلال وما كان هادي سوى الشماعة التي استخدمها التحالف لتنفيذ اهدافه التي سقطت لاحقاً بصواريخ الحوثيين.
أربع سنوات ونص من الحرب على اليمن سقط فيها آلاف الضحايا من المخدوعين في الجيش السعودي تنفيذاً للإرادة الأمريكية متمثلة بأدواتها الحاكمة في النظام السعودي, و دخل الجيش السعودي الذي استنزفت مقدراته و ميزانياته في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل سوى أن امريكا أرادت ذلك للسيطرة على احد الممرات العالمية الهامة وهو باب المندب احد اسباب الحرب وكان من الممكن التفاهم مع اليمنيين بالحوار و تجنيب الشعبين اليمني والسعودي ويلاتها و لكن الإدارة الأمريكية أثرت الحرب التي أُعلن عنها من واشنطن ودفع ثمنها السعوديون واليمنيون من دمائهم و اموالهم غالياً.
الحرب على اليمن تذكرنا بالحرب الأمريكية على افغانستان بالوكالة التي شاركت فيها دول الخليج تحت عنوان الجهاد في افغانستان لقتال الملاحدة الروس, وحينها فتحت دول الخليج أبوابها و ارسلت الرجال والأموال و جمعت التبرعات و تم تشكيل تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن الذي حارب الروس بأسلحة و مساندة أمريكية لتأمين خطوط النفط الأمريكية في اسيا بحجة محاربة الاحتلال الروسي و دفع الشباب السعودي و الخليجي من دمائهم و أموالهم لتأمين المصالح الأمريكية.
وأعادت أمريكا الكرّة في الحرب على اليمن بذريعة محاربة النفوذ الايراني فزجت بالجيش السعودي تحت مزاعم دينية و عقائدية واهية تكبد على اثرها الخسائر الفادحة دفع فيها اثماناً فادحة من دمائه و مقدراته وما زال, وفوق ذلك استغلت مقدرات الشعب السعودي لتمويل حربها وانتعشت مبيعات الأسلحة الأمريكية بالمليارات والنظام السعودي لا يولي اهتماماً لجنوده الذين يسقطون في الحرب ما دامت امريكا راضية و ترامب يربت على كتف ابن سلمان و يعده بالدعم لاعتلاء عرش المملكة.
متى يصحو الجيش السعودي و يدرك انه يحارب اخوته اليمنيين لصالح الأمريكي الداعم الرئيس للعدو الصهيوني الذي يحاول ابن سلمان جاهداً تصويره على انه صديق الشعب السعودي؟؟