تراجعت أرباح "أرامكو"، 7% في الأشهر التسعة الأولى من 2019، بحسب بيانات رسمية.
وبحسب ما أعلنت الشركة، الإثنين، حققت "أرامكو" صافي أرباح بلغت 68.2 مليار دولار حتى سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بنحو 83.3 مليار دولار وصلت إليها في نفس الفترة من 2018.
وكشف بحث أرسلته البنوك المشاركة في عملية الطرح العام الأولى لشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، الأحد، إلى المستثمرين المحتملين أن قيمة الشركة ربما تبلغ 1.5 تريليون دولار أمريكي فقط، وربما أقل.
وقال مديران لصندوقين، اطلعا على البحث، إن بنك "أوف أمريكا ميريل لينش" يقدر تقييما محتملا لأرامكو بين 1.2 و2.3 تريليونات دولار، بينما يتراوح تقييم المجموعة المالية "هيرميس" للأسهم بين 1.55 و2.1 تريليون دولار، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
ووضع "غولدمان ساكس"، وهو أحد البنوك التي تنسق الطرح العام الأولي، تقييما للشركة يتراوح بين 1.6 و2.3 تريليونات دولار.
أما محللو "برنستين" للأبحاث فقدروا نطاق تقييم عادل لأرامكو بين 1.2 و1.5 تريليون دولار.
وقالت المؤسسة البحثية: "أنماط خصم التدفقات النقدية لدينا… تشير إلى 1.4 تريليونات دولار في المتوسط".
وقال مدير صندوق، اطلع على البحث الذي أجراه "أوف أمريكا ميريل لينش"، إن البحث اعتمد أيضا على نموذج خصم التدفقات النقدية وهو منهج للتقييم يستخدم التدفقات النقدية المستقبلية.
وينطوي بحث المجموعة المالية هيرميس على تقدير لقيمة أرامكو لعام 2020 إلى معدل للأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بين 6.9 مرات و9.4 مرات، ومكرر للربحية بين 14.5 مرة و19.5 مرة وعائد لتوزيعات الأرباح بين 3.9% و5.3%
ويسلط اختلاف تقييمات الشركة السعودية الضوء على الضبابية المحيطة بما قد يكون أكبر إدراج للأسهم بالبورصة في العالم.
ويعكف مديرو الصناديق الاستثمارية على النظر في أبحاث البنوك بعدما أعلنت أرامكو أمس الأحد اعتزامها الإدراج ببورصة الرياض.
وبينما أفادت مصادر لرويترز بأن أرامكو قد تطرح ما بين 1و2% من أسهمها، لم تكشف الشركة، أمس الأحد، عن حجم الطرح العام الأولي المزمع أو عن إطار زمني له، كما لم تحدد المستثمرين الرئيسيين ولم تقدم أي معلومات عن إدراج متوقع في الخارج مستقبلا.
وكان ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" قد تحدث عن تقييم مستهدف لأكبر منتج للنفط في العالم عند تريليوني دولار، وهو ما أفادت تقارير بحث أجريت قبل الطرح العام الأولي للشركة بأن الرياض ربما تكافح لتحقيقه.
لكن وكالة "بلومبرغ" أفادت، الأحد، بأن السعودية ربما تبدى مرونة في تقييم أرامكو لإنجاح الاكتتاب العام الأولى لأسهم الشركة.