أعلنت منظمة جامعة الشعوب العربية في لقاء إستثنائي وطارىء عن سخطها الكبير لمشاهد المخزية الذي يتعرّض له شعبنا في فلسطين المحتلة من إنتهاكات ضدّ الإنسانية التي سكت ويكت عنها معظم الحكام الدوليين وكأن الشيء الحاصل هناك لا يعني أحد ولا يوجب أي تدخّل على وجه السرعة من أجل وضع حدّ للمارسات الغير أخلاقية والقمعية منذ فترة طويلة تجاه الشعب الفلسطيني المناضل لحقوقه الطبيعية.
وسارع رئيس مجلس الأمناء العميد الدكتور عصام الشافعي ورئيس الدورة الحالية الشيخ د. يوسف الراجحي وأمينه العام السفير الدكتور هيثم أبو سعيد وباقي أعضاء المجلس والسفراء المعتمدين في الدول العربية إلى إبقاء لقاءاتهم مفتوحة حتى الوصول إلى بدء أخذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الأمر.
وقد أبرق الأمين العام السفير الدكتور هيثم أبو سعيد لما له أيضا من موقع أممي في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان إلى إرسال رسالة إستنكار شديدة اللهجة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون والمفوّض الأعلى لمجلس حقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد، بالإضافة إلى الإجراءات التي بدأت الجامعة بالإعداد لها والتي تقضي برفع دعوة قضائية لدى محكمة الجرائم الدولية (ICT) و محكمة العدل الدولية (ICJ) من أجل ملاحقة المسؤولين الأمنية والسياسيين في قضية التعذيب والتنكيل والقتل المتعمّد بحق النساء والأطفال وسجن أطفال تحت سن الرشد وممارسة كل أنواع الترهيب والخوف والتي تسبب لهم مشاكل نفسية كبيرة، حيث كل هذه الإنتهاكات تُحاكم عليها الشرعة الدولية وتتعارض مع إتفاقية حقوق الطفل التي وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدراج الاتفاقية من ضمن القانون الدولي في 20 تشرين ثاني / نوفمبر 1989؛ وقد دخلت حيّز التنفيذ في 2 أيلول / سبتمبر 1990، بعد أن صدّقت عليها الدول الموقّعة.
وطالبت الجامعة كل الدول العربية بما فيها جامعة الدول العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي الترفّع عن كل المشاكل فيما بينها ودعم ومؤازرة هذه المبادرة لجامعة الشعوب العربية ضد جيش الإحلال الإسرائيلي من أجل وقف حمام الدم الذي يذهب ضحيته الشعب الفلسطيني.
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي
August 6th , 2016
