في ظل الاوضاع والمشاكل التي يعاني منها قطاع السياحة والفندقة يمكن نلخص الخطوات التالية للارتقاء بهذا القطاع.
خطوات للنهوض بالصناعة السياحية لما يدره هذا القطاع من فرص مدرة للدخل كما يساهم في حل مشكلة البطالة والارتقاء بواقع الاقتصاد و نشير هنا الى عدد من الخطوات التي يمكن من خلالها تقريب خطط التنمية وعملياتها بالصفة العملية (القدرة على التنفيذ) التي ينبغي ان تتصف بها.
1- تحديد الجهات المسؤولة عن حماية البيئة الطبيعية وتنمية مواردها وذلك من خلال التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة البيئة ووزارة الثقافة للحفاظ على الموروث الحضاري (من المدن القديمة ومتاحف ومواقع سياحية اثرية ودينية)، وذلك نظرا لما تشكله الطبيعة من اهمية باعتبارها احد عناصر البيئة ووجوب حمايتها وتنميتها.
2- تنمية الصناعات الصغيرة والحرفية (الصناعة التقليدية) ذات الطابع التراثي وتلك المرتبطة بشكل مباشر بدعم الصناعة السياحية وتحديد المواقع المخصصة والصالحة للاستثمار السياحي وتوفير سبل اقامتها لما تشكله من اهمية وروابط للتغذية السياحة.
3- دعم البنية التحتية واستكمال البنية المؤسسية - التشريعية وانفاذ القوانين الناظمة للسياحة والفندقة.
4- انعاش الترويج السياحي وتنظيمه بما في ذلك برمجة التوعية الرسمية والشعبية، واصدار النشرات السياحية والمجلات، افلام، خرائط، فضلا عن تطوير استخدام الوسائل المرئية وكذلك استخدام الممثليات بالداخل والخارج واقامة معارض دورية للامكانات السياحة خاصة ان الترويج السياحي خطواته متمثلة بالمسح الميداني للمواقع السياحية ووضع مخططات عمرانية لتطويرها ودراسات بيئية وملاحظة الكثافة السكانية مما يعني اقتراح انشاء قاعدة معلومات متكاملة تضمن توافر البيانات الاساسية الدقيقة والمحددة حول عناصر السياحة ومقوماتها.
5- قيام وزارة السياحة بتحديد وتعيين الفرص الاستثمارية لدعم السياحة وتحفيز وتنشيط دور القطاع الخاص ورجال الاعمال لاجتذاب رؤوس الاموال باتجاه الفرص المربحة وتعظيم الحوافز المالية والاقتصادية في مجال الاستثمار السياحي فضلا عن تطوير التسهيلات الادارية واختصار الوقت في الاجراءات اللازمة في اطار الشفافية لاجازة المشاريع السياحية.
6- الاسراع في ادخال التعديلات على التنظيم السياحي والفندقي لكي يصبح تنظيم وزارة السياحة والهيئات والدوائر التابعة لها في الولايات تنظيما عضويا يعمل كنظام ذي اتجاه تسويقي قادر على مواكبة التطور السريع في العلاقات السياحية الدولية ويقتضي ذلك اختيار العناصر ذات الكفاءة العالية والقوى البشرية المدربة والمتخصصة.
7- رصد التخصيصات المالية اللازمة للشروع في النهوض بواقع السياحة والفندقة في الخطط والبرامج الإنمائية وتطويرها من خلال اجراء مسح دقيق وشامل حول الإمكانات السياحية وضمان مشاركة الخبرات الوطنية والاجنبية بهذا الشأن فضلا عن دعم الإمكانات المادية لهيئة المدن القديمة المسوؤل عن الآثار والمتاحف والمخطوطات لكي يمكنها ذلك من تطوير المناطق الأثرية القائمة الى المستوى اللائق حضاريا وزيادة عدد المتاحف الأثرية الإقليمية والتوسع في اعمال التنقيب والصيانة والترميم في المناطق الأثرية والتاريخية القائمة والكشف عن المزيد منها وتوسيع حجم الخدمات السياحية وتعميق مساهمتها في اثراء السياحة الثقافية في البلاد.
8- تحسين واقع الخدمات السياحية وخاصة أنظمة ووسائل الطرق والنقل والاتصال الداخلية والخارجية.وذلك يتطلب من الدولة دوراً فاعلاً ومؤثراً.
9- تفعيل الأنشطة السياحية واعداد البرامج وبالتنسيق مع مكاتب السفر والسياحة المحلية والدولية و البعثات الدبلوماسية واعتماد الترويج والإعلان كأحد أهم عناصر المزيج التسويقي.
10- إقامة مهرجانات سياحية - ثقافية وبصفة دورية في مناطق الجذب السياحي وبالتنسيق مع الجهات والدوائر ذات العلاقة سواء على المستوى المحلي او الدولي.
11- اعتبار التدريب السياحي عنصرا أساسيا لازما من عناصر التنمية السياحية ويقتضي ذلك التسريع في إنشاء مراكز التدريب السياحي والفندقي لرفع مستوى الخدمات السياحية.
12- العمل على نشر الوعي الثقافي لدى المواطنين بأهمية السياحة واستخدام الاعلام السياحي كأحد المصادر الرئيسة في ذلك، فضلا عن العمل على تحسين الصورة عن السياحة لدى الأجانب بحملة توعية وتثقيف شاملة تتصف بالعلمية بأهمية المواقع الأثرية و المدن القديمة بما يعكس حضارتها وعمقها التاريخي.
إعداد: عبدالرحمن الطالب بوبكر الولاتي