من الناس من يريدك أن تكون رهن إشارته إذا إحتاج إليك فى أى أمر من الأمور وأنت لن تجده إذا إحتجت إليه فى أى أمر من الأمور سواء كانت تلك الحوجة له مادية أو فكرية أو فى دفع ضرر عنك أو خلافه.
تحضرنى الكثير من هذه النماذج من حياتنا الخاصة أوالعامة وقد ذهبت فى بحر الأيام الفائتة إلى مناسبة إجتماعية تخص أحد معارفى و قد وجدت أحد زملاء الدراسة جالساً فى ركن قصى فى صيوان تلك المناسبة وقد بدء على وجه الحزن العميق والإحباط المحبط والغضب المخيف وقد هالنى ذلك المنظر فالذى أعرفه عنه أنه رجل بشوش وعلى درجة عالية من الحكمة والصبر والجلد بعد برهة من التفكير قررت أن أقترب منه وأسأله بصورة غير مباشرة ولكنه رحب بى ترحيباً حاراً وإنداح معى فى الحديث وحدثنى عن أحد أقربائه وذكر لى أنه خيب رجائه رغم أن محدثى هو بدر ظلمة ذلك القريب وسألته عن الحوجة التى دفعته إلى ذلك القريب البعيد فقال لى أنه عليه دين وقد حان وقت السداد لذلك الدين عجز عن السداد و قد هدده الدائن بأنه سوف يلجأ إلى القضاء إذا لم يسدد له دينه فى فترة أقصاها أسبوعين من تاريخ الإنذار وقلت له أن الدنيا ماتزال بخير وسوف يقيض الله له من يحل له إشكاله فعليه بالصبر والبحث والدعاء وبالفعل بعد أيام ذكر لى أن الإشكال قد حل بصورة مريحة له ولكنى لم أدخل معه في التفاصيل. والحكمة من ذلك إن عمل الخير لن يضيع فإن الله يخلفه ولو بعد حين و أن البخل منقصة وأعنى بالبخل البخل المالى والبخل الفكرى وخلافه ويقول أهل السودان ( قدم السبت عشان تلقى الأحد ) والله أسأله التوفيق و النجاح
حافظ مهدى محمد مهدى
معلم بمرحلة الأساس كوستى