يعتبر الفشل جزء طبيعي من الحياة يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على الفرد، اعتماداً على كيفية تعريف الفرد له، كما ويجب إعادة تعريف النجاح، ويمكن القيام بذلك من خلال تحديد المعرفة العميقة لما هو مناسب، وليس ما هو مقبول بالنسبة للآخرين فقط، فمن الممكن تحويل الفشل إلى نجاح من خلال تغيير الأفكار النمطية الخاصة بالنجاح والفشل، إذ يعمدا العديد من الناس إلى وضع أنفسهم ما بين الفشل والنجاح، بحيث يسعى الجميع للبعد عن الفشل والتحرك بجهد نحو النجاح، ولكن يمكن تغيير هذه الفكرة من خلال التفكير بأن النجاح هو الهدف، بينما الفشل هو الوسيلة التي توصل للهدف، ولذلك يجب أن نرى النجاح والفشل بطريقة صائبة وأنهم جوانب مختلفة للوصول لذات الهدف.
يمكن للفرد تحويل فشله إلى نجاح من خلال تعلمه من الفشل الذي وقع فيه، كون الفشل يعتبر فرصة للتعلم والاستمرار، في حين أن النجاح يؤدي إلى الرضا عن الذات والتوقف عن العمل أحياناً، ويشير العديد من العلماء إلى أنه لا بد من السماح للنفس بارتكاب الأخطاء دون الشعور بتأنيب الضمير المبالغ فيه، وإدراك أن الحياة عبارة عن عملية تعلُّم، يستطيع من خلالها الفرد تحويل الفشل إلى نجاحات كبيرة، ومن الجدير بالذكر أنه لا بد من مكافأة الذات حتى في حالة الفشل للتقليل من الإخفاقات التي سيتم الشعور بها مستقبلاً، ويمكن الاحتفال أو تقبل الفشل من خلال التوقف عن التفكير بأفكار سلبية، تؤثر على العواطف والمشاعر بشكل سلبي، وتشجيع النفس باستخدام العبارات التشجيعية، وتذكير الذات أنها على بعد خطوة من النجاح.
يمكن تحويل الفشل إلى نجاح من خلال تحديد قائمة تساعد على تقبل الأخطاء التي أدت للفشل والتعلم منها، وتضمن القائمة النقاط الآتية:
تحمل مسؤولية الأخطاء
تذكير الذات أنه لا يمكن تصحيح الخطأ بالخطأ.
يمكن النمو والتغيير في حالة رؤية طريقة للتحسين.
فهم أسباب حدوث الخطأ وتفاديها مستقبلاً. تحديد الأخطاء الصغيرة التي تساهم في حدوث الأخطاء الكبيرة لتجاوزها
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية