استطاع الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني تحقیق مكاسب سياسية عدیدة بعد وصول أزمة حزب الاتحاد من أجل الجمھوریة إلى مرحلة الصدام إثر اجتماع الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز بالقیادة المؤقتة للحزب، ودعوته إلى تنشیط الحزب، وإطلاق لجنتھ الإعلامیة، ومن أبرز ھذه المكاسب.
إفشال الانقلاب البرلماني: یتھم سیاسیون متعددون من حلف الرئیس الحالي محمد ولد الشیخ الغزواني سلفه ولد عبد العزیز بمحاولة تدبیر انقلاب ناعم من خلال الكتیبة البرلمانیة، التي سبق أن حركھا ضد الرئیس الأسبق سید محمد ولد الشیخ عبد الله.
ویعني نجاح ولد عبد العزیز في السیطرة على البرلمان تعطیل العمل الحكومي ووجود جھازین دستورین متناقضین، وھما الجھاز التنفیذي الذي یمثله الرئیس والحكومة والجھاز التشریعي الذي یمثله البرلمان.
إعادة السیطرة على البرلمان:
وذلك من خلال انتفاضة النواب ضد الرئیس السابق ولجنة إصلاح حزب الاتحاد، حیث حدد90 نائبا من حزب الاتحاد من أجل الجمھوریة مواقفھم بوضوح ضد الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز، لیبقى محاطا بقلة قلیلة لا تتجاوز10 نواب من مقربیه الاجتماعیین وبعض وسطائه المالیین، وھي نفس الأقلیة التي حاولت فرض المأموریة الثالثة أیام الرئیس السابق وضمن السیطرة على الحزب باتت لجنة إصلاح الحزب بقیادة سیدینا عالي في مھب الریح خصوصا أن أضعف الاحتمالات یعني مغادرتھا لقیادة الحزب والسیر باتجاه مؤتمر یمھد لسیطرة كاملة للرئیس الغزواني على مقالید الحزب، أو إعادة القیادة السابقة بقیادة سیدي محمد ولد محم الذي یعیش حالة توتر عمیقة في العلاقة بینه والرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز.
تعاطف شعبي واسع:
استطاع الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني كسب تعاطف شعبي واسع، حیث فسرت قطاعات واسعة من الموریتانیین ظھور ولد عبد العزیز على أنه محاولة انقلابیة أو سعي لتقاسم السلطة.
سند سیاسي معارض: تعاطفت القوى السیاسیة المناوئة سابقا للرئیس محمد ولد عبد العزیز مع الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني في مواجھة خصمه السابق وخصمه الجدید محمد ولد عبد العزیز، مما یعني تحیید جبھة المعارضة وإعادة السیطرة على الموالاة.
تطبیع المشھد السیاسي:
أثمرت اللقاءات السياسية التي عقدھا الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني مع مختلف القوى السیاسیة المعارضة عن إقامة سند قوي له في مواجھة "ثورة ولد عبد العزیز"، وھكذا تحول مھرجان حزب تواصل – أكبر أحزاب المعارضة وأكثرھا قدرة على الحشد – إلى إرسال البرقیات الإیجابیة تجاه السلطة والإشادة بأدائھا والاستعداد للحوار معھا، وھو ذات الموقف الذي عبر عنه المرشح السابق سیدي محمد ولد ببكر، وقوى سیاسیة متعددة من مختلف أجنحة المعارضة وأقطابھا.
محمد سالم