قررت السلطات الموريتانية دخول السيارات من المغرب إلى أراضيها وتعويضها بالسيارات من موريتانيا ووصفت مصادر مغربية القرار الموريتاني بـ«القرار الجديد الذي يزيد التوتر السياسي بين الرباط ونواكشوط».
وتعتبر تجارة السيارات بشكل خاص، والتهريب عموماً تجارة مزدهرة بين المغرب وموريتانيا حيث يعمد التجار بجهة وادي الذهب الكويرة إلى إدخال مواد إلى موريتانية والعكس، وكانت تشمل عمليات التهريب مختلف المواد المدعمة من طرف الدولة والمخدرات، بينما التهريب المضاد من الجارة الجنوبية، يتمثل في تلك الممنوعة أصلاً من التداول كالسجائر والمخدرات الصلبة والسيارات المهربة من أوروبا بعد تغيير أوراقها بموريتانيا.
وتأتي خطوة إغلاق المعبر الحدودي «الكركرات» في ظل اجواء تتسم بالتوتر وعدم الارتياح بين الرباط ونواكشوط منذ تولي الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرئاسة الموريتانية والتقارير عن تعميق الاتصالات بين نواكشوط وجبهة البوليساريو.
وقال موقع الأيام المغربي انه في مقابل إغلاق مركز الكركرات مع المغرب تم فتح الحدود الجنوبية الموريتانية مع مالي على مصراعيها من خاي وحتى فصاله شرقا، وكشفت مصادر موريتانية، أن سيارات مرسيديس 190 المهربة تعبر الحدود بشكل يومي بدون أي عراقيل جمركية.
وأوضحت المصادر أن هذه التحولات دفعت الموريتانيين الذين يهربون السيارات من أوربا إلى تأجير سائقين من مالي من أجل تهريب السيارات والعبور بها من المغرب مروراً بموريتانيا وعند وصولها إلى ملتقى دجيجني، يستلمها مهربون آخرون من أجل الذهاب بها إلى منطقة النوارة لتدخل موريتانيا مع تغيير لوحاتها الأصلية بأخرى موريتانية في الحدود.
وتم طرد مهندسين المغاربة من إحدى الشركات الموريتانية، والاعتداء وطرد عمال مغاربة في شركة تموين أقدمت سفارة بلاد شنقيط في الرباط، كما رفعت نواكشوط العلم الموريتاني فوق مدينة الكويرة التي تعتبرها الرباط جزءًا من التراب المغربي.
القدس العربي