من الأمور السيئة التي ظهرت في المجتمعات العربية ,بسبب الانتشار الواسع لخدمة شبكة الانترنت, ووسائل التواصل الاجتماعي, وجود ضعاف النفوس, هو الابتزاز الالكتروني.
هو وسيلة من وسائل استغلال المسلم وإيذائه, وهذا ما نهى عنه الإسلام في آياته القرآنية الشريفة.
(والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما عظيما)
من أسباب قيام المبتز بعملية الابتزاز,غياب الوازع الديني, عدم احترام القيم والمبادئ الانسانية, او سبب هو عقدة النقص, هو مرض نفسي يشعر به الشخص, بأنه غير مكتمل بجوانب عديدة, والآخر أنه مكتمل بهذه الجوانب,عقدة الاحباط والفشل الاجتماعي, كلما اكتمل الطرف الأخر كلما زادت عقدة النقص لدى المريض, وهذا المرض له أسباب وجوانب عديدة,اجتماعية,نفسية,ثقافية,سياسية,اقتصادية,تربوية,وبذلك يصبح سلوك المبتز مضاد للمجتمع الذي يعيش فيه, من أسباب لجوء للابتزاز, اما لسبب الانتقام, للحصول على عائد مالي,أو وسيلة لاثبات الشخصية امام الاخرين,او اصابة المبتز بمرض اضطراب نفسي, الذي هو الاستمتاع عند رؤية الآخرين ضعفاء, والاستمتاع برؤية عذاب الآخرين.
من الأسباب وقوع الأشخاص ضحية لعملية الابتزاز,التفكك الأسري, عدم رقابة العائلة على الاطفال, وذلك لجهلهم به من الاجهزة الالكترونية, عدم الوعي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي, حيث يقوم بوضع جميع تفاصيل حياته على المواقع, وتحديد الأشخاص الذين يكونون مهم في هذه التفاصيل الذين يكون طرق الوصول المبتز إليهم, قبول الجميع في هذه المواقع والتواصل مع أشخاص مجهولين وإعطاء المعلومات والامور الشخصية لهم.
لتجنب الوقوع بهذه الامور علينا تجنب الأسباب المذكورة فيما تقدم, عدم إعطاء المعلومات الشخصية والحياتية, حتى للمقربين لانه اغلب الحالات تكون من المقربين.
عند الوقوع ضحية لهذا الأمر تشير توجيهات الشرطة المجتمعية,والتي هي الجهة المختصة التي يجب اللجوء إليها في مثل هذه الحالات, الى عدم التجاوب مع المبتز, ولجأ اليها, ويجب الحذر من الأشخاص الذين يأتون بصورة الداء والدواء,أي يكون هم البنزين , ويتواصلون مع الضحية على أنهم العلاج لهذه المشكلة, وبذلك يستمر الضحية في دوامة الابتزاز والاستغلال.
من الامور المهمة ان يكون هناك توعية وتثقيف, في كيفية الاستخدام الصحيح والآمن لهذه المنظومة الالكترونية,وذلك لأنها وسيلة من وسائل الإرهاب, في تدمير سمعة المجتمعات وإظهارها كأنها مجتمعات الغاب, يأكل الضعيف فيها القوي
يوسف السعدي