فجر حساب سعودي شهير بتسريباته عن الفساد الحكومي في المملكة، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن حجم الأموال التي أهدرتها هيئة الترفيه بقيادة تركي آل الشيخ والتي تقدر بالمليارات دون أي عائد اقتصادي.
وقال حساب “الديوان” السعودي الشهير في تغريدات له بتويتر إن تركي آل الشيخ أنفق على موسم الرياض 27 مليار ريال.
وأشار إلى أن كل الإنفاق كان على عقود المصارعين واللاعبين والمغنين بالإضافة إلى صاريف تشغيلية وليست أصول، حتى أن الألعاب مستأجرة ومنقولة من لندن، حسب وصفه مؤكدا أن “نصيب الأسد من الأموال” كان لآل الشيخ وفريقه.
وقام رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ بحسب “الديوان” بضخ الأموال دون أي دراسة اقتصادية أو تدقيق وزارة المالية أو مناقصات
وأوضح:”فله الحق بصرف كل ما يريد في سبيل تلميع صورة سيده خارجيا وتدمير المجتمع داخليا وسحق الطبقة المحتاجة للوظائف والعلاوات وإلغاء الضرائب!! في استغلال بشع للمال العام.”
وشدد الحساب السعودي في ختام تغريداته على كذب مزاعم الحكومة عن عائدات موسم الرياض، مؤكدا أن موسم الرياض لم يحقق أي عائد اقتصادي مضيفا “وحقيقةً أن العائد لم يتجاوز ٤٪ حسب مصادرنا.”
وأضاف أن هذه العائدات الهزيلة لا تساوي شيئا مقابل اسثتمار ليس له أصول بل تبخرت ال٢٧ مليار بالهواء “والعائد هو حجم ممارسات غير أخلاقية لم تمارس على أرضنا من قبل!! وسجن لكل من اعترض من شعراء وشيوخ قبائل.
أضخم ميزانية في تاريخ المملكة
هذا وأعلنت المملكة العربية السعودية ميزانيتها لعام 2020 مع توقع إنفاق 1.020 مليار ريال سعودي ( نحو 272 مليار دولار) لتشكل ثاني أضخم ميزانية في تاريخ المملكة.
وقد احتلت ميزانية عام 2019 المرتبة الأولى كأضخم ميزانية في تاريخ المملكة مع توقع وصول الإنفاق فيها إلى 1.05 ترليون ريال (الريال يعادل 0.27 من الدولار).
ارتفاع حجم الدين العام
وأظهرت بيانات الميزانية الجديدة ارتفاع حجم الدين العام مع نهاية العام 2019 إلى 678 مليار ريال، وهو ما يمثل نحو 24 % من الناتج الإجمالي المحلي، وذلك مقارنة مع 560 مليار ريال خلال العام الماضي.
وأوضح الجدعان “إنه من المُقدّر أن تصل نسبة إجمالي الدين العام في نهاية العام 2020 إلى 26% من الناتج المحلي الإجمالي”، أي نحو 754 مليار ريال.
بيع أرامكو لسد العجز
و كانت الحكومة السعودية أدرجت أسهم شركة النفط أرامكو في بورصة الرياض في إطار خطتها المعروفة باسم “رؤية 2030” التي تهدف إلى إعادة هيكلة اقتصاد البلاد وتنويع مصادر الدخل وعدم الاقتصار على صادرات النفط ومشتقاته وتشجيع السعوديين على العمل في مجال القطاع الخاص.
وقد جمعت الشركة السعودية مبلغ 25.6 مليار دولار من عملية الطرح الأولي للأسهم في بورصة المملكة مما يجعلها أكبر شركة في التاريخ من حيث قيمة الطرح الأولى.