أوقفت السلطات السعودية ما يفوق 200 شخص في الرياض بينهم عشرات النساء وأصدرت عقوبات بحقهم، بتهم ارتداء ملابس غير لائقة والقيام بمخالفات خادشة للحياء وقضايا تحرش، وفق الشرطة.
وهذه أول توقيفات جماعية يعلن عنها في المملكة المحافظة منذ بدء سلسلة التغييرات الاجتماعية بقيادة محمد بن سلمان، الذي تعهّد قبل عامين إنهاء عقود من التشدد.
وفي ما بدا حملة منظّمة، قالت شرطة الرياض في سلسلة بيانات آخرها الأحد، إنّها أوقفت بين الإثنين والسبت 111 مخالفاً، هم 45 رجلاً و66 امرأة، «شملت مخالفاتهم ارتداء ملابس غير لائقة في أماكن عامة»، وقد «تم إيقاع العقوبات المقررة بحق المخالفين».
إضافة إلى ذلك، أوقفت الشرطة السعودية بين الثلاثاء والسبت 88 متهماً «بقضايا تحرش مختلفة»، وذلك بعد «توفّر الدلائل على تورطهم بارتكاب جرائم تحرش وقد جرى اتخاذ الإجراءات التنظيمية بحقهم».
وعلى غرار مهرجان “وودستوك” الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.
وأغرت تأشيرات سياحية جديدة بعض الزوار والمصطافين، واجتذبت أنشطة ومناطق ترفيه مؤقتة مثل رحلات السفاري ومدينة ملاه ومسرح في الهواء الطلق أكثر من ثمانية ملايين زائر إلى الرياض منذ شهر أكتوبر.
ويقول معارضون إن الحكومة تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.
وراجت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حوت فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.
وأظهرت الفيديوهات المداولة أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا