الملك سلمان وولي عهده يتفننان في صناعة الأعداء ومعاقبة المقربين

خميس, 01/02/2020 - 10:28
الملك سلمان وولي عهده

تناول المعارض لآل سعود د. حمزة الحسن العلاقات الخارجية السعودية وطريقة النظام السعودي في التعاطي مع الدول المفترض صداقتها, وتلاشي ثقة الملك سلمان وولي عهده بالمقربين و خوفهم على مصيرهم.

وفي سلسلة من التغريدات على حسابة بتويتر قال د. الحسن أن النظام السعودي لا يحافظ على اصدقائه، بل هو لا يؤسس لصداقة, لافتاً إلى أن  العلاقات التي ينسجها علاقات ارتشاء والمرتشي لا يكون حليفا ولا صديقا يعتمد عليه!

وقال د. الحسن أن آل سعود حتى لو تنازلوا عن الاصدقاء، فالمهم ان لا يكثر الأعداء.  فهم يتنفنّنون في صناعة الأعداء دولاً وشعوبا. داخلاً وخارجاً. افراداً وجماعات.

 

وبسبب هذه السياسة الغبية التي يتبعها آل سعود وبسبب القلق على المصير، هبطت ثقة سلمان وصبيه بالمقربين، وتم لفظهم خارج الدائرة بل ومعاقبتهم ايضا. ما جعل النظام بلا اصدقاء او حلفاء حقيقيين. وبسبب التوتر أيضا لا يجد ابن سلمان سوى العقاب لكل من يخالفه الرأي بين الدائرة الضيقة التي يفترض ان لديها مساحة حرية اكبر في التعبير والنصح.

لهذا نرى النظام يفتح معارك لا تنتهي مع الدول الصديقة ولأتفه الأسباب. ونراه في الداخل يرفس طبّاليه او محبّيه او الخائفين على مصيره.

ولفت د. الحسن إلى أنه من علامات الانحلال للنظام السياسي السعودي، كثرة المطرودين، او الهاربين اختيارا من سفينة تغرق. ويظن الأمراء ان الشدّة والقسوة توحّد القاعدة.

 

واضاف: يضيق آل سعود اكثر واكثر بأي رأي مختلف ولو قليلا عنهم، وأنى كان صاحب الرأي، حليفا او صديقا او خصما. كلهم يتعاطى معهم بمكنسة وعصا وسيف أملح! لنسأل: من هي الدول الصديقة ـ بحقّ ـ لآل سعود؟ يصعب ايجاد دولة عربية واحدة. حتى دول الخليج لا يعوّل عليها، اللهم إلا البحرين المنتفعة منهم!

لكل نظام دائرة خاصة من المقربين، تتشكل من افراد موثوقين ويعتمد عليهم، سواء كانوا مسؤولين في السياسة او الادارة او الاعلام او الأمن وغيرها. وغالباً ما تكون الدائرة واسعة اذا ما كان النظام مسترخياً واثقا من نفسه. ولكن الدائرة قد تضيق وتنكمش، وفي ذلك دليل على وجود مشكلة كبيرة.

وأكد د. الحسن ان الانكماش في الدائرة الصلبة الصغيرة للنظام، سببها التوتر والقلق والخشية وعدم الثقة والتخبط السياسي. فيصبح النظام طارداً للأصدقاء والحلفاء. هذه القضية واضحة اليوم لدى آل سعود، فالنواة الصلبة للنظام تصغر وتضيق؛ ويخرج منها مقربون يعتبرون اعمدة للنظام، او أدوات جيدة يستفيد منها, واليوم هناك وزراء ووكلاء وزارات، وشخصيات مهمة، وآلاف الأمراء يتم مراقبة هواتفهم الشخصية وعوائلهم وتحركاتهم، ما يدل على ان آل سلمان يخشون حتى المقربين. ليست القضية (استفرادا) بمغانم الملك. القضية اكبر. النظام بمجمله طارد للإصدقاء والحلفاء، على مستوى الدول والأفراد.

 

وأضاف: أربع قضايا قد تُشكّل صورة السعودية للعام ٢٠٢٠: ضغط الأوضاع الإقتصادية والمعيشية وتداعياتها الأمنية والسياسية. هزيمة (عاصفة الحزم) وانهاء الحرب وتداعياتها السياسية والأمنية. احتمالات اتفاق إيراني ـ أمريكي قبيل الإنتخابات الأمريكية. السياسات الإجتماعية (الترفيه) وتداعياتها.

هذا كلها بحسب د. الحسن تؤدي الى: عدم استقرار سياسي لسلمان وصبيّه. اضطرابات أمنية وعنفية ضد النظام. نقص في مشروعية النظام السياسي. تآكل ما تبقى من نفوذ الرياض عربيا واسلاميا ودوليا.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف