يقول المثل العراقي الدارج (انا واخوية على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب) بعث لي احد اساتذتي في الصحافة مجموعة من المستندات مكتوب عليها المتعاونين مع (السفارة الامريكية) ومقابل اسم كل شخص مبلغ الراتب الذي يتقاضاه من قوات الاحتلال الامريكي حسب ما مدون فيها من معلومات ان هنالك سياسيون وصحفيين يستلمون عشرات الالوف من الدولارات لقاء تزويد (السفارة) بمعلومات عن الوضع في المجتمع العراقي اشبه بعمليات (التجسس) ان صدقت هذه المنشورات او الوثائق فان على العراق السلام فبإمكانهم تقديم خدمات اكثر من التجسس ومنها (الدعارة) وبيع الاعراض مقابل هذه الاموال احبتي العراق يمر بأزمة حقيقية وهو الان بموقف لا يحسد عليه من تهالك في البنى التحتية وانهيار الوضع السياسي بأكمله من منا لا يعرف ان العراق اصبح ساحة لتصفية الحسابات فبعد ان اتهمت ايران (امريكا واسرائيل) بتصفية حساباتها وقيادة حرب نيابة عن السعودية والامارات في العراق من خلال استعمال (ابناء السفارات) بحرق قنصليتها في كربلاء وتأجيج الشارع العراقي ضد الساسة الموالين لها من خلال شعارات رفعت في ساحات التحرير والاعتصامات في وسط وجنوب العراق بوصفه من الاغلبية (الشيعية) الموالية لإيران بالمقابل تتهم (امريكا) وفي وضح النهار (ذيول) ايران بأحراق دولتها المصغرة (سفارتها) في المنطقة الخضراء ببغداد وعلى العكس فقد هاجمت قوات الاحتلال الامريكي فصائل الحشد الشعبي في العراق صاحب (السيادة) رغم ان المعاهدات الدولية في فيينا وجنيف تجرم وتحرم الاعتداء من قبل اصحاب (السفارات) ووصفة بعدوان...لا نريد العداء لإيران بكونها دوله جارة تحادد العراق لألاف الكيلومترات ونمتاز معها بتبادل تجاري واقتصادي مهم للطرفين ومصالح مشتركة ونطالب باحترام حقوقنا كدولة مستقلة وبحسن الجوار كما ندين الاعتداء الاثم والاخرق لأمريكا ونطالبها بسحب جيوشها المتواجدة على الاراضي العراقي وعلى سياسينا الغاء الاتفاقية المبرمة معهم ومنع تكرار مثل هذه الافعال الشنيعة التي تعتبر انتهاك صارخ لكل المواثيق والاعراف الدولية اما المنتفعون من بقائهم وجواسيسهم اذن لكم الرحيل من البلد ...استودعكم الله
احمد البديري