
أكد حساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتقلين السياسيين في المملكة أن الشيخ سلمان العودة المعتقل منذ أكثر من عامين، أعلن اليوم إضرابه عن استقبال الزيارات العائلية احتجاجا على إجراء تعسفي بحقه.
وقال حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة له بتويتر على حسابه الموثق إن إدارة سجن الحائر تمنع الشيخ سلمان العودة من أخذ أوراق خاصة به أعدّ فيها الرد على التُهم الجائرة الموجهة ضده، وكان قد تحضر لاستخدامها أمام قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة.
وأوضح:”وقد قرر الشيخ الإضراب عن استقبال الزيارات العائلية احتجاجاً على ذلك الإجراء التعسفي".
نفس المعلومات أكدها عبد الله، ابن الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، حيث قال إن السلطات السعودية منعت والده من الحصول على فرصة لدفاع عن نفسه في المحكمة.
وكتب عبد الله في حسابه بتويتر : “مُنِع أهلي اليوم من زيارة الوالد سلمان العودة في سجن الحائر في الرياض”.
وأضاف: “قالوا بأن الوالد أضرب عن الزيارة بسبب رفض السجن إعطائه فرصة الدفاع عن نفسه في المحكمة، ورفضوا أخذ أوراقه”.
وزاد: “أسأل الله أن يفرّج عنه وعن البقية المظلومة”.
وكان عبدالله العودة كشف عن تفاصيل التعذيب والإذلال الذي يتعرض له والده الداعية السعودي في المعتقل بأمر مباشر من الديوان الملكي لكسر إرادته وإهانته.
وقال “عبدالله” في تصريحات مصورة نقلها حساب “معتقلي الرأي” على تويتر قبل أيام إن والده محروم من أبسط حقوقه الإنسانية، كحقه في العلاج وحتى حقه في النوم، حيث كان يحقق معه لأيام طويلة متواصلة دون أن يغمض له جفن.
وأضاف أنه كان يتم تقييد يديه وقدميه ويُلقى داخل زنزانة العزل الانفرادي مغمض العينين، ثم يُرمى له الطعام في أكياس صغيرة وهو ما زال مقيدا، فيضطر لفتحها بفمه حتى تجرحت أسنانه في فترة من الفترات.
وذكر عبد الله العودة أنه حينما يتم نقل والده من مكان لآخر، كان الحراس يأخذونه ويقذفونه في السيارة دون أي احترام لسنه وتاريخه.
وكان الشيخ سلمان العودة قد أوقفته السلطات السعودية في 10 سبتمبر 2017، ضمن حملة توقيفات شملت عددا من العلماء والناشطين البارزين في البلاد، وسط مطالب من شخصيات بارزة ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.
وسبق للمحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أن قامت بتأجيل جلسة النطق بالحكم بحق سلمان العودة عدّة مرات، دون تقديم أي سبب واضح.
وفي تصريحات سابقة، قال عبد الله العودة: إن التأجيل المستمر يأتي ضمن سلسلة من التلاعب بالمحكمة وتغيير القضاة وتعريض الوالد لانتهاكات متعددة في النقل، على حد قوله.
