ذكرت مصادر أن الشركة الموريتانية للسكر و مشتقاته بدّدت زهاء 80 مليون أوقية قديمة خلال الشهر الجاري، في مصارف غير مبررة. حظ رواتب العمال و الموظفين منها لا يتجاوز 15٪ من المبلغ.
و تقول المصادر إن حساب الشركة كان فارغا في الشهر الماضي، مما كان سبباً في تأخر رواتب العمال، غير أنه تم ضح مبلغ الـ 80 مليون في حسابها، و لكنها عادت في أسابيع للوضعية المالية السابقة، مما يعني أنه تم صرف المبلغ خلال هذه الفترة الوجيزة.
و قالت المصادر إن مدير الشركة محمد تقي الله ولد محمد بوي يحيط الأمور المالية للشركة بسرية كبيرة، حتى على بعض العاملين في الشؤون المالية في الشركة.
و تتحدث المصادر عن سوء في تسيير الشركة منذ تعيين محمد تقي الله ولد محمد بوي مديرها الجديد، المقرب من الوزير الأول السابق يحي ولد حدمين، حيث قام بفصل الكثير من عمالها و موظفيها، و اكتتاب آخرين على أساس الوساطة و العلاقات الاجتماعية و السياسية.
و قد قام المدير ـ حسب المصادر ـ بتوقيع عقود مؤقتة مع العمال. لا يتمتعون فيها بحقوق و لا بضمان اجتماعي، غير أنه محاولةً منه للتقرب للنظام الجديد قام المدير خلال الأسابيع الماضية بتوقيع عقد دائم CDI مع شقيقة السيدة الأولى مريم بنت الداه و إحدى قريبات الرئيس ولد الغزواني..
و قد توقف نشاط الشركة خلال العام المنصرف على أسفار المدير و بعض تكوينات للعمال، فيما كان غير ذلك من الأنشطة شبه متوقف.
تقدمي
