غموض حول مصير طاقم المقاتلة السعودية التي تبنى الجيش اليمني إسقاطها في اليمن

أحد, 02/16/2020 - 20:43

لا يزال الغموض يكتنف مصير طاقم المقاتلة السعودية التي تبنى الجيش اليمني إسقاطها في اليمن حيث أدت سلسلة من الغارات التي شنهتها قوات التحالف عن مقتل 31 شخصا حسب الأمم المتحدة.

وبعدما ذكرت أن القتلى في هذه الغارات “مدنيون وبينهم أطفال ونساء”، أوضحت المنظمة غير الحكومية “سيف ذي تشليدرن” (أنقذوا الأطفال) في بيان أن اليمن بات “مكانا اشبه بالجحيم للأطفال”.

وكان تحالف العدوان الذي تقوده السعودية أعلن أنّ الطاقم المكوّن من ضابطين استخدم كراسي النجاة للخروج من الطائرة قبل سقوطها في شمال محافظة الجوف يوم الجمعة، غير انّ الحوثيين فتحوا النيران باتجاههمها في “انتهاك لأحكام القانون الدولي الإنساني”، حسب التحالف.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت متأخر امس السبت، إنّ “القيادة المشتركة للتحالف تُحمل الميليشيا الحوثية الإرهابية مسؤولية حياة وسلامة الطاقم الجوي لطائرة التورنيدو بموجب القانون الدولي الإنساني”.

ولم يوضح البيان ما إذا ما كان عضوا الطاقم نجوا أو أسرا بعد تحطم الطائرة في مكان تسيطر عليه القوات المسلحة اليمنية, كما أنّ التحالف لم يوضح اسباب تحطم الطائرة.

ولكن في حال ثبتت مسؤولية صنعاء، فإنّ حادث إسقاط مقاتلة نادر وسيمثّل نكسة للتحالف العسكري المعروف بتفوقه الجوي ويكشف توسع ترسانة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وقال المتحدث باسم حكومة صنعاء محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه على موقع تويتر السبت، إن “إسقاط طائرة تورنيدو في سماء الجوف ضربة موجعة للعدو، وخطوة تنبئ عن تنامٍ ملحوظ في قدرات الدفاعات الجوية اليمنية”.

ونشرت القوات المسلحة اليمنية لقطات قالت إنّها تظهر “لحظة إطلاق الدفاعات الجوية لصاروخ أرض جو باتجاه الطائرة وإصابتها بشكل مباشر”.

وبعد يوم على تحطم الطائرة المقاتلة، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 31 مدنيا في غارات جوية أعقبت الحادث.

وتحدثت قناة المسيرة اليمنية عن حدوث عدد من الغارات في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، مشيرة إلى وجود نساء وأطفال بين الشهداء والجرحى.

ومن جانبه، قال التحالف السبت إنه “تم تنفيذ عملية بحث وإنقاذ قتالي بموقع سقوط الطائرة”، لافتا إلى أنّه “تم الإبلاغ عن احتمالية وقوع أضرار جانبية أثناء عملية البحث والإنقاذ”.

ونددت ليز غراندي منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن في بيان ب “الغارات الفظيعة”، مضيفة أنّ “خمس سنوات من النزاع انقضت ولا يزال المتحاربون غير قادرين على الالتزام” بحماية المدنيين.

ودعت المنظمة غير الحكومية “سيف ذي تشليدرن” (أنقذوا الأطفال) إلى تحقيق عاجل ومستقل بالهجوم الجوي الذي أدى إلى مقتل مدنيين، وحثت على محاكمة المسؤول عن الهجوم الذي استهدف منطقة مأهولة.

وقال مدير المنظمة في اليمن كزافييه جوبيرت في بيان إنّ الحرب تظهر أنّ لا مؤشرات على خفض العنف، لافتا إلى أنّ اليمن “مكان اشبه بالجحيم للأطفال”.

واضاف أنّه “يتوجب على الذين يستمرون في بيع الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة إدراك أنّه بتوريدهم الاسلحة فإنّهم يساهمون في ارتكاب الفظاعات”.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف