خلال الساعات الماضية، كشفت تقارير صحفية عالمية عن احتجاز 4 أمراء سعوديين، بعد اتهامهم بالتخطيط للانقلاب على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن الأمراء تم احتجازهم في فلل خاصة تابعة للقصر الملكي، وسُمح لهم الاتصال بأفراد أسرتهم.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت أنه في صباح يوم الجمعة تم استدعاء الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق، للقاء ولي العهد، وعندما وصلوا القصر، تم احتجازهم.
ثم بعدها بساعات تم احتجاز الأمير نواف بن نايف شقيق محمد بن نايف، ونايف بن أحمد نجل الأمير أحمد بن عبد العزيز.
وبالنسبة لاتهامهم بالتخطيط للقيام بانقلاب على الملك، أكد مصدر مقرب من العائلة المالكة لصحيفة واشنطن بوست، أنه "لم تكن هناك أي محاولة للانقلاب على الحكم، وأن الاحتجاز جاء بسبب تراكم سلوكيات الأمراء".
كما أكد المصدر المقرب أنه "لا يوجد أي انتقال قريب للسلطة من العاهل السعودي لولي عهده الأمير محمد بن سلمان".
وأضاف المصدر أنه "ربما يرتفع عدد الأمراء الذين سيتم احتجازهم والتحقيق معهم خلال الأيام القادمة إلى 15 أميراً"، مشيرا إلى أن "الأمراء اتصلوا بأفراد أسرتهم يوم السبت وأخبرهم أنهم محتجزون في الفلل الملكية الخاصة، وليس في السجون".
وتابع المصدر ان "الأمير أحمد طلب من أفراد أسرته أن يرسلوا له "البشت" (هو زي مرتبط باللقاءات الرسمية)، مما يعني بأنه قد يظهر قريبا أمام الجمهور ولكن تحت الإكراه"، على حد وصف المصدر.
كما ذكرت بعض وسائل الإعلام أن سبب الاحتجاز هو تدهور صحة الملك سلمان، لذلك سارع الديوان الملكي لنفي هذه الشائعات، ونشر صوراً للملك سلمان أثناء أداء سفيري المملكة المعينين حديثا لدى أوكرانيا والاوروغواي، القسم في الرياض.
مايكل ستيفنز من معهد رويال يونايتد للخدمات ومقره لندن، بدوره قال للصحيفة الأميركية "حبس اثنين من الأمراء من هذه الرتب العليا يرسل رسالة إلى الأمراء الصغار مفادها أن الاحتجاز يحصل مع كبار الأمراء وبالتالي هو ليس مستبعد على أحد".